بالتزامن مع «احتفالات الذكرى الـ 70 لقيام إسرائيل»، أعلنت واشنطن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن يشارك الأسبوع المقبل، في حفل افتتاح سفارة بلاده في مدينة القدس المحتلة (والتي ستنقل من تل أبيب). وبحسب المكتب البيضاوي، فإن مساعد وزير الخارجية، جون سوليفان، هو من سيترأس الوفد الذي سيتوجه الى القدس. ومن بين المشاركين: ابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، وزوجها مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، جارد كوشنر، ووزير الخزانة، ستيفن منوتشين. وضمن هذا الإطار، شهدت القدس، أمس، استعدادات وتجهيزات للحدث، حيث نُصبت الأعلام الإسرائيلية إلى جانب الأعلام الأميركية، وعلّقت لافتات في محيط مبنى السفارة الجديد. وقد غيّرت السفارة اسم حسابها على موقع «تويتر» من «سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب» إلى «سفارة الولايات المتحدة في القدس». وغرّدت أن ما يحصل هو «فقط تغيّر اسم مستخدم تويتر الخاص بنا. ستكون هناك تغييرات إضافية على صفحتنا في الأسبوع القريب».
مساعد وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان هو من سيترأس الوفد الذي سيتوجه الى القدس



الباراغواي تنقل سفارتها أيضاً
أمّا الباراغواي، فقد أعلنت هي الأخرى أن رئيسها سيصل في العشرين من الشهر الحالي، لحضور حفل افتتاح سفارة بلاده في القدس المحتلة. وبحسب «القناة الثانية» الإسرائيلية، فإن رئيس الباراغواي، هوراسيو كارتس، الذي ينهي مهمات منصبه في شهر آب المقبل، سيصل مع الرئيس الجديد إلى القدس لافتتاح مبنى السفارة الجديد.
يُشار في هذا السياق، إلى أن كارتس كان قد تعهّد في حفل «إقامة إسرائيل»، الذي نُظّم في العاصمة الباراغوية، أسونسيون، قبل حوالى أسبوعين، بنقل سفارة بلاده إلى القدس. وقال، في خطاب ألقاه أثناء مشاركته في الحفل، إن «بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) شديد الاحترام مع الباراغواي ومعي شخصياً، أتمنى نقل السفارة أثناء ولايتي».
في مقابل ذلك، دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، دول أميركا اللاتينية إلى عدم نقل سفاراتها في تل أبيب إلى القدس المحتلة، على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
دعوة عباس، جاءت خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس، اليوم. وقال: «نأمل من بعض دول القارة الأميركية عدم نقل سفاراتها إلى القدس، لكون الموضوع يتعارض مع الشرعية الدوليّة». كذلك، أثنى على موقف مادورو الرافض لقرار واشنطن الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس»، من دون أن ينسى تكرار موقفه الداعم للمفاوضات مع إسرائيل «على أساس قرارات الشرعية الدولية» المرتبطة بالتسوية.
وبينما حددت كل من أميركا والباراغواي موعد نقل سفارة كل منهما، لم تحدّد جمهورية التشيك، وغواتيمالا، ودولٌ أخرى ذلك.