تتخذ الانتخابات النيابية المتوقعة في أيار (مايو) المقبل طابعاً مختلفاً هذه المرّة، لأنّ أربعة مرشّحين موزعين على أربع دوائر في لبنان، هم إعلاميون متنوّعو المهام بين تقديم البرامج ونشرات الأخبار والعمل كمراسلين. كيف سيجمع هؤلاء بين نشاطهم السياسي وبرامجهم التلفزيونية التي تبث على الهواء؟ هل هناك تغيرات ستطال برامجهم أو طبيعة عملهم؟ هل منعتهم «هيئة الإشراف على الانتخابات» من مزاولة مهامهم الإعلامية منعاً للترويج لمشاريعهم السياسية؟ كان متوقّعاً أن تقدّم بولا يعقوبيان برنامجاً جديداً على قناة «الجديد» بعدما غادرت «المستقبل». لكن المشروع توقف في اللحظات الأخيرة، وقرّرت التركيز على برمجها الانتخابي بعدما ترشّحت عن دائرة بيروت الأولى. هذه الخطوة، أخرجت بولا من معادلة الإعلاميين الذين يطلّون على الشاشة ويخوضون السباق الانتخابي في آن، ليبقى في الخانة كل من: غادة عيد، وطوني خليفة، وجيسيكا عازار والمراسلة ليال بو موسى.
تترك ليال بو موسى عملها في «الجديد»... وجيسيكا عازار تخفّف ظهورها

رغم ترشّحها عن المقعد الماروني في دائرة الشوف - عاليه، تواصل غادة عيد تقديم برنامج «علم وخبر» على mtv (كل سبت 18:15). توضح في حديث إلى «الأخبار» أنها باقية في عملها، لكن مع بعض التعديلات، مضيفةً: «لن يأخذ البرنامج أيّ طابع سياسي ولن أتطرّق إلى المواضيع التي تدور في فلك الانتخابات. سأستمرّ في إلقاء الضوء على مواضيع اجتماعية وحياتية تهمّ شرائح المجتمع أبرزها التلوث. وهو الخطّ الإعلامي الذي بدأته في برنامجي منذ سنوات. كما سأفتح الهواء للمواطنين الذين يعانون مصاعب مادية واجتماعية للتحدّث مباشرة عنها». وتختم بالقول: «لو لم أكن مرشّحة، لكنت تحدّثت عن الانتخابات في برنامجي». من جانبها، تنشط جيسيكا عازار بشكل لافت على السوشال ميديا للترويج لمشروعها الانتخابي بعدما ترشّحت عن دائرة المتن. لكن مقدمة نشرة أخبار mtv أجرت تعديلات في إطلالتها على الشاشة. تقول لـ«الأخبار» إن «هيئة الإشراف على الانتخابات» سمحت لي بمتابعة عملي في mtv بشكل عادي، لأنني أقدّم النشرات الإخبارية لا برنامجاً سياسياً. لكن قرّرت أخيراً خفض ساعات عملي اليومية، كي أتفرّغ لجولاتي الانتخابية». لكن متى ستتوقف عازار عن الظهور في النشرة؟ تجيب: «ربما قبل أسبوعين من موعد الانتخابات عند اشتداد حدّة المنافسة. أحب عملي والناس تعرّفوا إليّ كمذيعة. على أن يقرَّر مصير عملي الإعلامي لاحقاً بعد ظهور نتائج الانتخابات». ما ينطبق على غادة وجيسيكا لا ينطبق على طوني خليفة مقدّم برنامج «العين بالعين» (كل خميس 21:30) على قناة «الجديد». الإعلامي الذي ترشّح عن دائرة طرابلس، يتابع عمله الأسبوعي ويتطرّق في بعض فقراته إلى الحالة السياسية في لبنان، تحديداً الانتخابات النيابية. يقول: «برنامجي يقدّم مواضيع اجتماعية وسياسية وفنية»، قبل أن يضيف: «لا أعرف إذا كان القانون يسمح بذلك، لكنني مستمرّ في عملي السياسي والاجتماعي معاً». على الضفة الأخرى، قرّرت مراسلة «الجديد» ليال بو موسى التوقف عن عملها مع بداية شهر نيسان (أبريل) المقبل للتركيز على مشروعها السياسي إثر ترشّحها عن دائرة الشمال الثالثة (دائرة البترون). تقول: «منذ إعلان ترشيحي، اتخذت قراراً بعدم التطرّق في تقاريري لأي شيء ذي علاقة بالانتخابات بعد التشاور مع القائمين على «الجديد». لكن خلال أيام، أترك عملي في القناة بسبب انشغالي بالجولات الانتخابية الترويجية». وتختم حديثها بالقول: «أعود إلى عملي في «الجديد» بعد ظهور نتائج الانتخابات، وكل الأمور عندها متاحة أمامي». إذاً، أربعة إعلاميين يخوضون غمار السياسة للمرة الأولى، على أن يقرَّر مصيرهم الإعلامي في ليل 6 أيار عند ظهور نتائج الانتخابات النيابية.