200 طالب بالحد الأقصى يقصدون الاختصاصات السبعة في شعبة كلية العلوم في بعلبك سنوياً. سلفاً، يدرك المتعلمون أن الشعبة التي تقع عند البوابة الجنوبية للمدينة، في دورس تحديداً، لن توفر لهم الدراسة سوى في السنة المنهجية الأولى، وبالتالي يحسم كثيرون الذهاب مباشرة إلى المكان الذي سيمنحهم الشهادة الجامعية، سواء في الفرع الرابع في زحلة أو حتى في الفرع الأول في بيروت.
العدد نفسه لا يبقى كما هو، بل «يتغربل» إلى النصف في الفصل الدراسي الثاني، بحسب أحد الأساتذة الذي يشير إلى أن الشعبة «تسير حالياً عالتساهيل وبالدفع الالهي، وما بيقصدها إلاّ المقطوع»، فيما «نواجه صعوبة في تأمين أساتذة ذوي كفاءة، ولولا المَوْنة على بعض زملائنا المحاضرين في زحلة أو بيروت لما كنا قلّعنا أصلاً».
لا توافق مديرة الشعبة باسمة شقير على هذا الكلام. بالنسبة إليها العدد مقبول نسبياً «إذا ما تفهمنا هواجس الطلاب لجهة نيل الإجازة». ومع أنها تعتقد أنّ اتاحة الدراسة في السنة الأولى تخفف ضغوطاً نفسية ومادية على الأهالي وتضع الطلاب الذين يأتون من أماكن بعيدة في البقاع الشمالي والأوسط على السكة الصحيحة، ترى أن الحل المثالي هو تحويل الشعبة إلى فرع يوفّر الدراسة لثلاث سنوات ويطمئن المتعلمين إلى شهادتهم الجامعية.
لا تخفي شقير بأن ميزانية الشعبة شحيحة جداً فهي لا تتجاوز 20% من ميزانية فرع زحلة (في الواقع الشعبة تابعة للفرع)، لافتة إلى أننا «نعتمد على البلديات واتحاد البلديات في تأمين أبسط احتياجات العام الدراسي ومقومات الاستمرارية».
يستفز شقير القول إن الأساتذة يؤمّنون بـ«المَونة»، مشيرة إلى أن «أوضاع جميع الذين يدخلون صفوفنا مقوننة وينالون حقوقهم على آخر مليم، و80% منهم يأتون من زحلة وبيروت».
تبدو شقير راضية عن المستوى الأكاديمي لطلاب الشعبة فهم ينالون العلامات الأعلى بمقارنة بطلاب زحلة، في 4 اختصاصات على الأقل، على حد تعبيرها.
يعزّي شقير أن مبنى الشعبة غير مستأجر ويوفر مساحة خضراء وبيئة جامعية هادئة للتعلم. أما الاختصاصات السبعة التي تدرس باللغتين الفرنسية والإنكليزية فهي: رياضيات، فيزياء، كيمياء، بيولوجيا، بيوكيمياء، الكترونيك وإحصاء.