شاحباً، والقلق يأكل وجهه المتعب، بدا وزير الاتصالات جمال الجرّاح خلال مداخلته على قناة «العربية» أوّل من أمس. كَذَّبَت «العربية» الكذبة وصدّقتها، عن أن «مصادر غربية» أكّدت وجود تشويش على أجهزة الحماية الخاصّة بالرئيس سعد الحريري، ما يعني وجود محاولة لاغتياله، في ذريعة مكشوفة لتبرير غيابه عن لبنان. ولم تتأخّر الأجهزة الأمنية اللبنانية في تكذيب رواية «العربيّة». لم تصدر بيانات التكذيب عن الجيش اللبناني والأمن العام وحدهما، بل عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التي تُحسب في الميزان الداخلي في كفّة تيّار المستقبل.
وإن كان البيان المسؤول لقوى الأمن قد صدر بغطاء وزير الداخلية نهاد المشنوق ومستشار الحريري نادر الحريري، فإن «العربية» لم تجد سوى الجرّاح لتستضيفه كشاهد زورٍ، إذ أكد رصد تشويش على موكب الحريري، في استعادة لشريط شاهد الزور زهير الصدّيق، الذي أسهمت إفاداته الكاذبة في إحداث فتنٍ في البلاد لسنوات عدة، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وعلمت «الأخبار» أن الجرّاح سمع توبيخاً قاسياً أمس بسبب كلامه على شاشة «العربية»، خلال اجتماع كتلة المستقبل النيابية الذي أعاد لملمة جسم الكتلة وتم الاتفاق فيه على عناوين عريضة لحفظ الاستقرار في البلاد.
(الأخبار)