هنا عشر قواعد عملية تجعل الدرس تجربة جميلة وعملاً جذاباً لدى كلّ طالب وطالبة:- ثق بنفسك وتأكّد بأنك تستطيع أن تتعلم أيّ شيء في أي مادة! كل الدروس تحتوي مفاهيم وحقائق متناسبة مع قدراتك، بل أقل منها. كذلك فإن المعلمين يقومون بشرحها وتبسيطها وتقديم الأمثلة. فكّر جيداً ما الذي يجعلك تتوهم أنك ضعيف ولا يمكنك استيعاب هذه الدروس، لا شكّ أنك قادر على الفهم والحلّ والتحليل والإبداع.

- ركّز أثناء شرح المعلم للدرس؛ اكتب ملاحظات تلخّص أهم نقاط الدرس ومحاوره والجديد فيه، ستجد الأمر مُتعباً في البداية، لكن الصعوبة ستزول عندما تلاحظ كم توّفر عليك هذه الطريقة من وقت وجهد عند حلّ الفروض ومراجعة الدروس، لا تنس مراجعة هذه الملاحظات لدقائق في البيت قبل البدء بدروس الغد أو الاستعداد للامتحان .
- جهّز مكاناً خاصاً للدرس في البيت، الاستلقاء على السرير خيار سيئ جداً! ضع كل ما تحتاجه خلال الدرس من أدوات وأوراق وغيرها في متناول يدك. عليك إطفاء كل مصادر الضوضاء وتشتيت الانتباه والذهن والحواس، يجب أن تنهي درسك بسرعة، لكي تتابع بقية حياتك وبرامجك المتنوعة!
- لا تترك هواياتك بل قم بها دوماً لتتكامل مع درسك؛ اقرأ وطالع يومياً ولو لعشر دقائق، طالع الروايات والكتب والمقالات المتنوعة، خصص بعض مطالعتك لمواضيع توسّع فيها معلوماتك عن مواد درسك من العلوم للتاريخ إلى اللغة والأدب والجغرافيا و...الإنترنت ومواقع البحث والوثائقيات متوافرة وجاهزة لدعمك وتوسيع معارفك ومهاراتك بشكل جذاب وستلاحظ الفرق عندما تشارك في نقاشات الصف.
- مارس رياضتك المفضلة ولا تجعل أيام الدراسة حالة طوارئ وحرمان، تناول الفطور الصحي يومياً ولا تقبل بأكل ما يزيد وزنك ويُضعف تركيزك! حدّد ساعة مناسبة للنوم ولا تتجاوزها مهما حدث، فجسمك يستحقّ ويحتاج إلى النوم والراحة لينطلق بفرح ونشاط صباح اليوم التالي.
- ابدأ دائماً بالدروس والتمارين التي تظنّ أنها الأصعب، خذ استراحة عشر دقائق مثلاً عند كل 25 دقيقة درس جدي وقدّم لنفسك مكافأة ممتعة على جهودك، لعبة ما أو نزهة صغيرة أو برنامجاً مفضلاً أو مزاحاً مع أخيك الصغير، حدد الجوائز والمفاجآت.
- ترسيخ المعلومات والمعارف عبر مباحثتها ومناقشتها، الأفضل أن تعلمها للآخرين سواء لطالب في صفك أو لأمك وهي تعّد الطعام! ستجد كيف أن صور المسائل وأساليب حلها ستحضر في ذهنك بوضوح وسهولة، فكّر دوماً بأهداف كلّ درس وعلاقته بكل المادة وكذلك بعلاقة المواد ببعضها وبالحياة العملية، العلم النافع سيجعلك تحبه وتتعمق فيه ليصبح التعلم المستمر أسلوب تفكيرك ونمط حياتك.
- احترم كل المعلمين وأظهر تقديراً لجهودهم – الحب ليس شرطاً وإن كان يسهل التعلم – المهم هو حفظ الأدب والالتزام بالقوانين وأخلاقيات الصف، جرّب أن تضع نفسك مكان أستاذك، حينها ستتغير نظرتك وتعاملك معه وتنسجم مع شرحه وتدريسه، فيفرح وتربح!
- خصص وقتاً للتأمّل والتفكير في الحياة والمستقبل بأمل وبهجة، بعيداً عن أجواء التشاؤم و»النق» والإحباط التي تبثها نشرات الأخبار وبرامج الجدالات السياسية، اتركها للعاطلين عن الأحلام، ابحث عن كلمات الحكماء والعلماء والعرفاء فهي مصدر طاقة روحية لا ينضب، الدعاء والصلاة والتكامل المعنوي أفضل رصيد للتكامل العلمي وبناء الهوية والشخصية القوية؛ تأمّل في حياة العظماء والمبدعين.
- قبّل يد أمك ومازح أباك، خطّط لنفسك وضع البرامج المتنوعة لدرسك ووقتك ووهواياتك، وتذكّر أن عملك الأساسي في هذا العمر هو الدرس وطلب العلم لبناء شخصية فعالة وأخلاق عالية. أنت ترسم اليوم نفسك وتحدّد هويتك ومستقبلك، بقليل من التفكير يمكنك تحديد نقاط ضعفك ومعالجتها بصبر ومثابرة، والتعرّف إلى الأسلوب الأفضل لدرسك وتعلمك وحياتك الطيبة… یا طيّب.
*أستاذ التربية في الجامعة اللبنانية
للتواصل مع الكاتب
[email protected]