أيها العالم أغلق ترسانة أفواههم،
وفوهات المدافع،
واسمح
لعصفورة الروح
أن تكمل أغنية؛
أغنية واحدة
تمنىّ قابيل
أن يكتبها لنا،
بعد أن نبش له
الغراب.

أيها العالم
أطفىء المصابيح
لا حاجة لي أن أرى
وجه أخي
تكفيني رصاصته.
لا تكن قاسيا
وتميتني مرتين.

أيتها المدافع المشرعة على جثثنا فقدت روحي أقدامها وانطفأ العالم فاختبأت كأرنب مذعور بقبور الأطفال. تعبت من الزحف بخارطة دمي؛ فاحملوني سريعا على أجنحتكم، وحلِّقوا بعيدا بعيدااااااااااا

أيها الجنرال هذي بلادي رماد يعمي عين العالم وعائلتي أشلاء تحت الأنقاض وأحلامي دمعة كبيرة تكنس إنسانيتك هذه النجوم التي تضيئ على كتفيك دمي.

* شاعرة من مصر