لوحات عمر الأنسي، وأيمن بعلبكي، وداود قرم، وصليبا الدويهي وأعمال لبنانية أخرى طارت للمرة الأولى إلى دار «بونهامز» اللندنية، لكنها شهدت نسبة منخفضة جداً في المبيعات.
وفي لبنان، توزّعت معارض الرسم والفوتوغرافيا والتجهيز على مساحات فنية مختلفة معظمها في العاصمة اللبنانية وفضاءاتها الفنية مثل «غاليري أيام»، و«جانين ربيز»، و«أجيال» و«صفير زملر» و«مركز بيروت للمعارض» و«مركز بيروت للفن» و«متحف سرسق» و«مرفأ» و«غاليري صالح بركات» التي افتتحت هذه السنة أبوابها بمعرض للبناني نبيل نحاس.

شهدت بيروت معارض استعادية عدة منها «بين نارين» لجان بوغوصيان، و«منظر متحرك» لأسادور و«نيويورك ــ نيويورك» لجميل ملاعب، فيما احتفلت النحاتة اللبنانية سلوى روضة شقير بمئويتها بمعرض استعادي ضم أهم أعمالها في «متحف سرسق». ولعل أبرز المعارض هو «أنصار العري: الفنان المستنهض» (الجامعة الأميركية في بيروت) الذي استعاد أعمالاً لرواد الفن العربي وتحديداً لوحات العري التي كانت إحدى الطرق إلى النهضة القومية. أما أبرز المعارض التشكيلية الفردية، فهي: «أطياف الواقع» لأسامة بعلبكي، و«القلمون» لنزار صابور، و«حوار بصوت واحد» لكلارا سالم، و«تمجيد المرأة» لمحمد الروّاس، و«مد» لتمارا السامرائي، وRehearsals for settings لعمر فاخوري، و«خطاب الصمت» للتشكيلي العراقي سعدي الكعبي، و«الغرفة 11» لرفيق مجذوب، ومعرض لحسين ماضي، و«ما بعد الكتابة: في غياب المعنى وحضور المعاني» لسمير الصايغ، و«حضارة» لجنان مكي باشو، و«بلوباك» لأيمن بعلبكي الذي شكّل منعطفاً لافتاً في مسيرة الفنان اللبناني.
أما معارض الفوتوغرافيا والتجهيزات الفنية المعاصرة والفيديو آرت، فتكاد تجعل من بيروت عاصمة عربية للفنون المعاصرة لتنوع الرؤى والتجارب والمقاربات الجدية والراهنة التي شهدتها هذا العام. هكذا رأينا «بلازون» لمروان رشماوي، و After Images لزياد عنتر، و«الرحالة» لصبا عناب، و«الحقائق المتصارعة» للميا أبي اللمع، وHomebound لرشا كحيل، و«عن أن لا نكون أبداً مجرد واحد» لرانيا اصطفان، و«أدلة كاذبة» للمغربية إيتو براد، و«الناس داء دفين» للمصري حسن خان. وقد شهدت بيروت الدورة الثالثة من مهرجان «فوتوميد»، والسابعة من «عتبات» ومن «بيروت آرت فير» التي غلب عليها الطابع الشاب، فيما عاد «معرض الخريف» بدورته الـ 32، بمشاركة تجارب تشكيلية لبنانية مختلفة. كذلك شاهدنا معرض «خيط حرير على خيط حرير الجماعي» عن التطريز في الفن ودوره السياسي في «دار النمر»، واحتضنت قلعة بعلبك «معرض الصدى الصامت» الجماعي لفنانين عالميين ومحليين. أما دمشق فقد اختتمت موسمها الفني بمعرض ليوسف عبدلكي يواجه فيه الأصوليات الدينية ببورتريهات عارية.