رجل الأعمال اللبناني ورئيس «حزب السلام» روجيه إدّه، يريد، على ما تظهر برقيات الخارجية السعودية، أن يلعب دوراً سياسياً محلياً وإقليمياً فعّالاً الى جانب إدارة الفنادق والمنتجعات والمقاهي والتجارة و«الأعمال الحرّة». ونظراً إلى خبرته السابقة مع المملكة السعودية حيث عمل لفترة من الزمن، أراد إدّه أن يبقي اتصالاته وتعاونه مفتوحاً مع آل سعود. ها هو يخبر الخارجية السعودية أنه «على تواصل مع إحدى شخصيات الثورة السورية يدعى لؤي الزعبي، وصفه بأنه سلفي ناشط على الارض ولديه الكثير من المقاتلين والأتباع في مناطق كثيرة في سوريا، لا سيما نواحي درعا، وله قبول لدى الاوساط المسيحية السورية لما تميزت به مواقفه من عقلانية وبعد عن التطرف، بل لديه استعداد للدفاع عن المسيحيين لو تعرضوا لأي خطر».

«الناشط» إدّه وسّع نشاطه وأراد الدخول إذاً في المستنقع السوري من خلال الاتصال بـ«سلفيين» وتبنّيهم ومساعدتهم! رجل الأعمال اللبناني لم يتوقف عند هذا الحدّ، بل استغلّ نفوذه ومعارفه ليؤكد، كما ظهر في البرقية، أنه «عمل على تقديمه (أي الزعبي) الى الإعلام، فاستضافته قناة العربية وسي. إن. إن.»، ثم عرض إدّه خدماته أيضاً بالقيام بـ«تسهيل التواصل بين الزعبي والمملكة إذا أرادت ذلك».