تقول «غلوبل فيجن» إنها طرقت 6176 باباً في زحلة، لكن 1176 رفضوا التعاون، وهي نسبة مرتفعة جداً. وقد راعت الدراسة وجود 55.80 في المئة مكان قيدهم مدينة زحلة و44.20 بالمئة من سائر القضاء. ورغم تأييد أكثر من 96 في المئة من المستطلعين لتفاهم معراب، واعتبار 87.3 في المئة منهم أن التحالف يؤثر في مصالح المسيحيين، فإن 86.82 في المئة أيدوا ضمّ التحالف شخصيات مستقلة.
ولدى فسح المجال أمام الناخبين لاختيار المرشحين الكاثوليكيين، يسمي 27.9 في المئة من المستطلعين رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف مرشحتهم الأولى، إضافة إلى 13.4 في المئة قد يفضّلون ميشال ضاهر أو سليم وردة أو سليم جريصاتي أو حتى نقولا فتوش أولاً. لكنهم يعودون إلى تسمية سكاف أيضاً، ما داموا يحق لهم تسمية مرشحَين كاثوليكيين، ليكون مجموع «المقترعين» لسكاف 41.3 بالمئة. علماً أن طوائف المستفتين تبين أن 38.8 في المئة منهم كاثوليك، 36.3 في المئة موارنة، 19.8 أرثوذكس، 3.1 بالمئة أقليات و1.5 بالمئة أرمن.
أما المرشح الكاثوليكي الثاني الأكثر شعبية في زحلة، فليس جريصاتي أو وردة أو فتوش، بل رجل الأعمال ميشال ضاهر الذي اعتبره 19.2 في المئة مرشحهم الأول. ويتبيّن أيضاً أنّ 20 في المئة من المستطلعين سيضعون اسم سكاف أو وردة أو جريصاتي أأو أي اسم آخر أولاً، ثم ضاهر ثانياً.
علماً بأنّ الوزير سليم جريصاتي متقدم جداً في هذا الاستطلاع كمرشح أول (13.4 في المئة) وثانٍ (12.3 في المئة)، وهو يتقدم على النائب نقولا فتوش الذي يحظى كمرشح كاثوليكي أول بتأييد 11.5 بالمئة من المستطلعين، إضافة إلى 8.8 بالمئة يعتبرونه مرشحهم الثاني.
ومن الكاثوليك إلى الموارنة حيث يتفوق النائب السابق سليم عون بنسبة تأييد بلغت 26.8 بالمئة، لكن يلاحظ هنا أيضاً أن النائب الكتائبي إيلي ماروني حل في المرتبة الثانية وحظي بتأييد 21.5 بالمئة.
="" title="" class="imagecache-465img" />
س - هل تؤيد أن ينضم التحالف الانتخابي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية شخصيات سياسية مستقلة؟ | للصورة المكبرة انقر هنا


أما المفاجأة، فكانت التقدم الكبير لرجل الأعمال القواتي إبراهيم صقر الذي قال 15.7 بالمئة من المستطلعين إنه مرشحهم الماروني الأول والوحيد، مقابل 7.4 سموا سمير صادر، و5.9 سموا بول جان شربل، و5.3 بالمئة سموا النائب السابق خليل الهراوي.
أما المفاجأة الزحلية، فتكمن في المقعد الأرثوذكسي حيث يوجد عدة مرشحين بينهم جوزف وكميل وقيصر المعلوف والوزير العوني السابق كابي ليون وعدة آخرين، لكن 32.3 في المئة من المستطلعين سموا رئيس شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، وهو ما يبين حجم تأثر الرأي العام بالإعلام والهالة الدعائية التي يحاط بها بعض رجال الأعمال، فضلاً عن الأثر الكبير للخدمات العامة التي يحتاجها المواطنون، كالكهرباء، ولو على شكل «اشتراك شهري»، لكنه يضمن عدم انقطاع التيار عن بيوتهم وأعمالهم طوال النهار.
أما النائب جوزف المعلوف الذي حظي بكل الفرص اللازمة للنجاح وأضاعها، فحلّ ثانياً بنسبة تأييد 16.4 بالمئة فقط. أما ليون فحصل على تأييد 14.7 بالمئة.
ولا بد هنا من مقارنة النتيجة التي حصل عليها كل من سليم عون وليون وجريصاتي، ليقتنع قارئ الاستطلاع بأن العونيّ الذي سمى سليم عون لم يخضع لـ»غريزته» السياسية ويسمي ليون وجريصاتي أيضاً لمجرد أنهما عونيان، بل اختار الأنسب برأيه. ولا شك في أن تعزيز هذا السلوك الانتخابي سيؤدي إلى تغيير كبير في نتائج الانتخابات>