بحلول العام 2021، ستلتحق الآلات الذكية بموجة التبني في الأسواق، 30% منها ستعود لمصلحة الشركات الكبرى، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث غارتنر. وتشمل الآلات الذكية جميع تقنيات الحوسبة الإدراكية، والذكاء الاصطناعي AI، والأتمتة الذكية، والآلات القادرة على التّعلم.سيكون لهذا الأمر تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة، "فالآلات الذكية ستغير بشكل جوهري الطريقة التي يتم إتباعها في إنجاز الأعمال، إلى جانب إيجادها لقيمة غير مسبوقة.

وسيتم استثمار وتطبيق الآلات الذكية على نطاق واسع، وضمن كل الصناعات، بدءاً من نماذج التسعير الديناميكية والكشف عن عمليات الغش والاحتيال، وصولاً إلى الشرطة والروبوتات التنبؤية"، وفق نائب رئيس الأبحاث لدى المؤسسة سوزان تان. وبالنسبة إلى شركات توريد الخدمات، تمثل الآلات الذكية فرصاً غنية لمساعدة المؤسسات على تقويم واختيار وتنفيذ وتغيير وتبني المواهب، وبالنسبة إلى تقنية المعلومات والعمليات التجارية، فإنها تعد فرصة ناجحة لجني الفوائد التجارية.
أما الفرصة المتاحة أمام خدمات الاستشارات والأنظمة المتكاملة C&SI فتبدأ من تقديم الاستشارات للمؤسسات، وصولاً إلى مساعدتهم على تصنيف طبيعة الاستثمار من أجل الخروج بتصميم استراتيجي، وتدريب الآلات الذكية، وتأمين عمليات النشر والتكامل لتوسيع نطاق العمليات وتحسينها بشكل مستمر. وستساهم هذه الفرص في دفع عجلة الإنفاق على خدمات الاستشارات والأنظمة المتكاملة C&SI الخاصة بالآلات الذكية، لترتفع من 451 مليون دولار سجلها في عام 2016، إلى حوالى 29 مليار دولار خلال 2021.
وسيتم اعتماد طيف التقنيات الفرعية المدرجة ضمن دائرة الآلات الذكية على سرعات وأزمان متفاوتة، وذلك في ظل تبنّي واعتماد معظم التقنيات الذكية السائدة خلال الفترة الزمنية ما بين عامي 2020 و2025. وستمتد أعمال الشركات التي استثمرت الآلات الذكية إلى أكثر من عقد من الزمان، ما يشير إلى أن سوق خدمات الاستشارات والأنظمة المتكاملة C&SI الخاصة بالآلات الذكية سيمتد لفترة طويلة من الزمن.