على هامش القمة الأفريقية، وفي ظل ما يشوب العلاقة بين أديس أبابا والقاهرة من توتر يتصاعد بين الحين والآخر بسبب إنشاء إثيوبيا «سد النهضة» عند النيل الأزرق، كان لافتاً أمس اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي انتهى إلى إصدار بيان مشترك لوزارتي خارجية البلدين، أكد «التوحد» ضد محاولات «عرقلة» علاقات البلدين.
وتضمن البيان المشترك خمس نقاط، جاءت في مقدمتها أهمية العمل معاً لتطوير العلاقات، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين، إضافة إلى اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات العسكرية، السياسية، والأمنية. وأشار البيان إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات بـ»عدم السماح لأي جهة تسعى لعرقلة العلاقات الأخوية التاريخة بين البلدين ومواجهتها بصورة موحدة». وأكد أن البلدين اتفقا كذلك على «تنفيذ ما تم التوصل إليه حول سد النهضة، وتمكين اللجان الفنية من مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق مصلحة شعبي البلدين». وقال السيسي وديسالين، وفق البيان، إنهما «يتابعان عن كثب المحادثات الفنية الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي»، مؤكدين التزامهما بروح «التعاون السائدة في هذا الصدد».
(الأناضول)