إضراب عام في الداخل الفلسطيني احتجاجاً على أعمال الهدم في قلنسوة
ويأتي هذا الإضراب، الذي شل كافة مرافق الحياة في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية باستثناء المرافق الصحية، استجابةً لقرار «لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل» في أعقاب اجتماع طارئ عقدته الثلاثاء، للتندد بـ«استمرار جرائم الهدم في المجتمع العربي»، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفلسطينية».
وقالت اللجنة في بيانها إن «الحكومة الحالية كشفت منذ يومها الأول عن وجهها الحقيقي تجاه فلسطينيي الداخل، منذرةً بسياسات أشد عنصرية ووحشية». واعتبرت أن «جريمة الهدم الجماعي للمنازل» في قلنسوة تأتي انتقاماً لمستوطني «عمونا»، وذلك في أعقاب توصيات رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، للشرطة بضرورة هدم فورية للمنازل العربية القائمة دون تراخيص.
ومن المقرر أن تشهد عدة بلدات فلسطينية في الداخل اليوم وغداً الخميس تظاهرات واحتجاجات تنديداً بعمليات الهدم، بالإضافة إلى تظاهرة قطرية في قلنسوة.
من جهة أخرى، وصفت «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي عمليات هدم المنازل الفلسطينية في بلدة قلنسوة بالـ«جريمة النكراء، وإعلان الحرب على مواطني قلنسوة والجمهور العربي». وحذرت من استمرار سياسة هدم المنازل العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدة أن «الجماهير العربية لن تجلس مكتوفة الأيدي، وستحمي حقها في سقف وبيت يؤويها».
يذكر أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، ترافقها 20 جرافة وآلية، داهمت أمس الثلاثاء بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي، وهدمت 11 منزلاً بحجة البناء بدون ترخيص.
ويقول مراقبون إن عمليات الهدم جاءت تنفيذاً لأوامر نتنياهو، بحجة «عدم الترخيص»، رداً على قرار المحكمة العليا بهدم وإخلاء مستوطنة «عمونا» القريبة من مدينة رام الله.
وكردّ احتجاجي على هذه الحادثة، أعلن رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة استقالته من منصبه.
(الأخبار)