طُرح استهداف مدارج الطيران وتنفيذ ضربات سرية دون اعتراف
مقالات مرتبطة
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة في وضع لا يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها حول سوريا، بسبب الخلافات الموجودة داخل إدارتها حول الشأن السوري. وأضاف أنه يبدو أن «الجناح المعارض لإيجاد حل سياسي، والساعي بوضوح إلى تنفيذ سيناريوهات عسكرية، قد نجح». واتهم واشنطن بـ«عدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالإبقاء على طريق الكاستيلو في حلب مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية»، إضافة إلى تنصلها من «فصل المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل «بذل جميع الجهود لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».
ومن جهة أخرى، أكّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن بلاده «ستواصل السعي إلى إحراز تقدم من أجل إنهاء الحرب» في سوريا، عبر الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وهاجم دمشق وموسكو، اللتين «رفضتا الديبلوماسية من أجل مواصلة انتصار عسكري»، مضيفاً أن واشنطن «لم تعلق جهود تنسيق التحركات، لتجنب التصادم بين جيوشنا والجيش الروسي بشكل يقوي معركتنا ضد داعش». وأضاف أنه «كما في السابق سنواصل السعي إلى وقف دائم للأعمال القتالية عبر كل أنحاء البلاد يشمل إبقاء المقاتلات الروسية والسورية على الأرض في مناطق معينة».
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد رأت أن قرار تعليق قنوات الاتصال يدل على استعداد واشنطن لعقد «صفقة مع الشيطان» من أجل إسقاط الحكومة السورية. وذكّر بيان للوزارة بأن «واشنطن لم تدعم جاهزية موسكو لإعلان هدنة جديدة مدتها 72 ساعة في حلب... كذلك اعترض الجانب الأميركي على سحب القوات الحكومية وقوات المعارضة من طريق الكاستيلو، على الرغم من وجود بند مدرج بهذا الشأن». وأضاف أن «الولايات المتحدة لم تمارس قط ضغوطاً حقيقية على النصرة، بل عارضت مرة بعد أخرى أي محاولة روسية لإيقاف هجمات هذا التنظيم».
ومن جانبه، دعا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن فيتالي تشوركين، إلى عدم تصوير الخلافات بين موسكو وواشنطن على أنها «كارثية»، معرباً عن أمله في «عدم تكرار الحرب الباردة». ورأى أنه «ما زالت هناك إمكانية لاستئناف الحوار في إطار الأمم المتحدة، ولا سيما بين مندوبي روسيا والولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن».
إلى ذلك، أعلنت فرنسا أنها تعمل مع أعضاء مجلس الأمن على صياغة مشروع قرار يهدف إلى «إنهاء العنف في حلب»، بالتوازي مع حديث المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن قناعته بأنه لا تزال «توجد لدينا عناصر لمواصلة المفاوضات. ويجب علينا أن نركز على الجانب الإنساني بنحو رئيسي». وأشار إلى أنه «لا يجب تعليق آمال كبيرة على حدوث قفزة في سوريا بعد الانتخابات الأميركية» المقبلة.
بحث نشر قوات دائمة
أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن المجلس سينظر في مشروع لنشر قوات روسية «بشكل دائم» في سوريا، إذا صدّق مجلس النواب على القرار. وقال في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية إن «مجلس النواب سيناقش الوثيقة يوم الجمعة... وسننظر فيها إن أقرت، خلال اجتماع للجنة المجلس في العاشر من الشهر الجاري ليجري تقديمه إلى جلسة عامة للمجلس في 12 من الشهر نفسه».
(الأخبار)