نفت قوى الامن تعرّض احد ضباطها لاعتداء من الاهالي
لبيار فتوش رأي مختلف في القضية. يقول في اتصال مع "الأخبار" إن "القضية سياسية لا بيئية ويقف خلفها النائب وليد جنبلاط طمعا بحصة في هذا المشروع "، ويتهم رئيس البلدية فؤاد هيدموس بانه "طلب رشوة تبلغ قيمتها 100 مليون ليرة". يزعم انه دفع الرسوم المتوجبة للحصول على رخصة الانشاء من خلال كاتب بالعدل كي "تصبح التراخيص نافذة، بعدما رفضت البلدية غير مرة محاولات دفع الرسوم داخل البلدية". اتهم فتوش ايضا كلاً من رئيس البلدية والمسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان وزياد شكى بقيادة "غزوة مسلحة على مواقع الكسارات في منطقة ضهر البيدر" باشراف النائبين أكرم شهيب ووائل بو فاعور. يشن صاحب الكسارات الاشهر هجومه بالجملة، مرددا: "أنا عم عمّر على أرضي وهيدا حقي، وهني اذا بدن يجيبو مسلحين، القمصان السود جاهزة عندي".
لم يكتف فتوش بالتهديد بما سماها "القمصان السود"، بل اتهم "الأهالي بالاعتداء على ضابط في قوى الأمن"، واتهم القضاء بعدم محاسبة هؤلاء "الزعران"، الذين "اعتدوا على ملكية خاصة وخطفوا بقوة السلاح أحد سائقي الشاحنات الذي جرى تحريره على يد القوى الأمنية".
يصر فتوش على استكمال انشاء المعمل بأي طريقة حتى لو "صار في دم بالأرض".
مصادر في قوى الأمن الداخلي تنفي لـ"الأخبار" تعرض أي من الضباط للاعتداء، أو وجود مسلحين في صفوف الأهالي. تقول هذه المصادر إن "الأهالي بعضهم كان يحمل العصي وقد منعناهم من دخول أملاك خاصة خوفا من اي اشتباك قد يحصل مع عمال الشركة، وحصل تلاسن بين الرائد المسؤول عن العناصر الأمنية ورئيس البلدية، ولكن الاشكال لم يتطور بدليل السماح لرئيس البلدية بالدخول الى المكان لتسطير محضر ضبط مخالفة بحق شركة فتوش ووقف الأعمال في المكان".