في الدوير (قضاء النبطية)، استمر 40 سيدة ورجلاً بترشحهم للانتخابات البلدية لمجلس من 15 عضواً، و18 مرشحاً للانتخابات الاختيارية عن المقاعد الأربعة. تجربة غير مسبوقة عاشتها البلدة الزاخرة بالكفاءات العلمية والمهندسين والأطباء والمحامين والموظفين الرسميين وعناصر القوى الأمنية. «الدوير فشّت خلقها» يقول البعض، تعليقاً على عدد المرشحين الكبير. فالبلدة تنتخب بلدياً، للمرة الأولى منذ عام 1998، بعدما فازت البلدية المحسوبة على حركة أمل في دورتي 2004 و2010 بالتزكية.

كثرة الترشيحات ليست فقط رد فعل على أداء البلديتين السابقتين من الأهالي ومن القوى الحزبية، حتى التي شاركت في صنع المجالس البلدية السابقة، بل أيضاً بسبب تأخر حزب الله وحركة أمل في إعلان لائحة التوافق لليل الجمعة بسبب الخلافات على اختيار المرشحين.

أما كفرصير، فقد انتفضت على فرض المغترب عبد الوهاب سبيتي رئيساً للمجلس البلدي الذي هيأت أمل الأجواء له ليفوز بالتزكية. معارضة اختيار سبيتي من قبل محسوبين على حركة أمل، وترت الأوضاع قبل ساعات من بدء الانتخابات. عدد من الأشخاص قطعوا الطرق بالإطارات احتجاجاً. وفي ساعات متقدمة من ليل السبت، توافقت أمل وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني والقوى الأخرى في البلدة على سحب مرشحيهم ضمن لائحة التوافق وضمن اللوائح المعارضة، منعاً لتطور الوضع. وبناءً على ذلك، قررت وزارة الداخلية إرجاء الانتخابات إلى موعد يحدد لاحقاً.