بحلول عام 2018، من المتوقع أن يتضاعف حجم الاقتصاد الإسلامي الرقمي ليصل إلى 30 مليار دولار، إثر ارتفاع معدلات الإنفاق المُتزايدة على الخدمات المتوافقة ومبادئ الشريعة في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أفاد به تقرير جديد لمؤسسة "ديلويت" “Deloitte Touche Tohmatsu”، إحدى أشهر مؤسسات التدقيق والمحاسبة والاستشارات المالية في العالم.
ووفق التقرير الصادر عن المؤسسة حول الاتجاهات والتطورات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في الشرق الأوسط لعام 2015، فإنه وبالنظر إلى المعايير الإقليمية والعالمية على شبكة الإنترنت، فإنه من المتوقع أن يتمكن قطاع الخدمات الإسلامية الرقمية خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة المقبلة من مضاعفة حجمه من حيث إنفاق المستهلك المسلم عبر شبكة الإنترنت على منتجات وخدمات أسلوب الحياة المعاصر.
وتوقع التقرير تضاعف الرقم الحالي للإنفاق من 15 مليار دولار أميركي حالياً إلى نحو 30 مليار دولار أميركي بحلول عام 2018.
وأضاف التقرير: "على الأغلب فإن إنفاق المستهلك المسلم على الخدمات الإسلامية الرقمية في المنطقة والمدفوع بالاستهلاك العالمي الرقمي العالي أصلاً، سيتوسع بحدود تراوح ما بين 30-25 في المئة في كامل مجالات الاقتصاد الإسلامي خلال عام 2015 وما بعده".
وأشار التقرير الى أنّ إجمالي الوقت الذي سيتم قضاؤه في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط عام 2015 سيكون أقل من 3% من إجمالي جميع مقاطع الفيديو المشاهدة محلياً على كل الشاشات. وسيستهلك المشاهدون في المنطقة معدلاً سيصل الى حوالى 545 مليون ساعة شهرياً لمشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة 5.5% من التقديرات العالمية لمشاهدات المقاطع القصيرة، بالإضافة إلى أكثر من 23 مليار ساعة شهرياً للمحتوى التلفزيوني التقليدي الطويل (نحو 5% من نسب المشاهدة العالمية للمحتوى الطويل).
وبحسب التقرير، سينفق جيل الألفية في الشرق الأوسط نحو 37 مليار دولار أميركي على المحتوى الإعلامي عام 2015 (أي ما يعادل نحو 300 دولار أميركي لكل فرد، وفقاً لشروط تعادل القوة الشرائية). وستؤدي مستويات استخدام الهواتف الذكية المرتفعة، دوراً رئيسياً في نمو استهلاك المحتوى الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط في عام 2015 وما بعده.