واشنطن ـ الأخبار
رغم الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان إلى واشنطن بعد غد الاثنين، إلا أن المخاوف تتزايد من توتر العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر، بعد المشروع المقدّم أمام الكونغرس لقطع جزء من المعونة عن القاهرة إذا لم تلتزم الحكومة المصرية الشروط الأميركية.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وضع شرط السيطرة على الحدود مع غزة وإسرائيل في مشروع القرار ربما جاء لكسب النواب الموالين للدولة العبرية في الكونغرس، الذين كانوا عادة يرفضون أي تقليص في حجم المساعدات الأميركية لمصر، المقررة منذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد في آذار 1979.
وقالت هذه المصادر: «يبدو أن من وضع المشروع يدرك مدى الارتباط بين معركتي السلام في الشرق الأوسط وقضايا الإصلاح في المنطقة»، مضيفة: «إنها أيضاً معركة في داخل واشنطن».
وأقرّ مسؤول مصري بأن مهمة الوفد لن تكون سهلة «بسبب تباين في وجهات النظر أو حتى خلافات» عديدة بين البلدين تمتد إلى قضايا أخرى، منها الوضع في العراق والسودان ولبنان وإيران وغزة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته: «كل هذه الملفات معقدة ومتشابكة وقد لا يمكن أن يكون هناك اتفاق عليها». إلا أنه قلّل من احتمالات تصاعد الأزمة بين البلدين، قائلاً: «كل منا يحتاج إلى الآخر، ولن يكون هناك داع للمضي أكثر من ذلك».
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك الحوار الاستراتيجي مع القاهرة بأنه «انعكاس للعلاقات القوية غير العادية بين الولايات المتحدة ومصر»، مضيفاً أن الحوار يتيح للبلدين «الانخراط للتنسيق عن كثب في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل وضع حل لسلام دائم وعادل ودعم الحكومة العراقية، إضافة إلى العنف والتطورات الأخيرة التي تؤثر على إسرائيل ولبنان والضفة الغربية وغزة».