أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أن لدى بلاده مقترحاً لحل الأزمة في اليمن، مشيراً إلى أن طهران «تحاول التواصل مع الرياض» من أجل ذلك. وبينما أبدى عبداللهيان، في تصريحٍ إلى «رويترز» أمس، قلقَ بلاده حيال «الحملات العسكرية السعودية ضد اليمن» التي اعتبرها «خطأً استراتيجياً»، قال: «بإمكان إيران والسعودية التعاون لمعالجة الأزمات الإقليمية في اليمن وسوريا والبحرين».
وإذ اعتبر عبداللهيان «الأمن في إيران والمنطقة لا يتجزآن»، أعلن أن بلاده «ستبذل جهودها لوقف العدوان على اليمن، وستلجأ إلى كل السبل لاستئناف الحوار اليمني ــ اليمني»، الذي رأى أنّ المدخلَ إليه «من خلال وقف العمليات العسكرية فوراً وبدء الحوار بين كل الأطراف اليمنية».
وأكد عبداللهيان، الذي التقى وزير الخارجية القطري الشيخ خالد العطية على هامش المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المنعقد في الكويت، أن طهران والرياض «قادرتان على التعاون للتوصل الى تسوية في اليمن»، والامر نفسه ينطبق على حل في سوريا.
وقال إن «نيران الحرب» ستدفع «كل المنطقة الى اللعب بالنار... وهذا ليس في مصلحة الشعوب». وأضاف «نعترض بشدة على الحل العسكري في اليمن... ونعتقد أن الهجوم العسكري السعودي ضد اليمن خطأ استراتيجي».
في هذا الوقت، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، أن «نيران الحرب التي تشن على اليمن ستمتد إذا لم ينتبه المعتدون لأخطائهم»، مضيفاً أن «المساعدات الايرانية لليمن هي مساعدات إنسانية بحتة».
ورأى رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى، علاء الدين بروجردي، أن «الملك سلمان يسير على خطى صدام» حسين.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)