حدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله موقف الحزب من الحوار مع تيار المستقبل والمحكمة الدولية في بداية إطلالته التلفزيونية مساء أمس، مؤكداً أن فريقه اختار الحوار و«هذا من مصلحة البلد، وكان الهدف منع انهيار البلد وتخفيف الاحتقان المذهبي». ولفت إلى «وجود قوى سياسية داخل تيار المستقبل وخارجه تعمل على تخريب هذا الحوار، ومنها ما يدلي به البعض من شهادات في المحكمة الدولية».وأكد أنه لا يعير «هذه الأصوات أي أهمية، ونحتمل كل هذه الاستفزازات»، داعياً «جمهور المقاومة إلى عدم الاهتمام بهذه الأصوات التي لا مكان لها إلا في الفتنة». وقال نصر الله: «موقفنا من المحكمة الدولية معروف، ولا نحتاج إلى أي تعليق ولا يعنينا أي شيء يقال فيها».

وتطرق إلى الحملة الجديدة المستجدة حول اتهام إيران وحزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية، مؤكداً «أن إيران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية، وقد سبق لفرنسا أن تدخلت لدى إيران وكان الجواب هذا شأن لبناني». وأكد نصر الله أن «المسؤول عن التعطيل هو المملكة العربية السعودية التي تضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة (العماد ميشال عون)»، مسمياً «وزير الخارجية سعود الفيصل الذي يضع هذه الفيتو»، لافتاً إلى أنّ «موقف سعد الحريري متميز في هذا الشأن».