جبيل ــ الأخباربين الهدوء والحماسة، العائليّة والأحزاب، المعارك والتزكية، التوافق وتنافس اللوائح تأرجح قضاء جبيل في اليوم الانتخابي الطويل، الذي جمع الجبيليّين في 128 قلم اقتراع بلديّاً و137 قلم اقتراع اختياريّاً.
الانطلاقة من الساحل الجبيليّ، وتحديداً من بلدة حالات، حيث نافس المرشّح ميشال شربل منفرداً لائحة «قرار حالات» برئاسة المهندس شارل باسيل. وفي بلدة نهر إبراهيم المجاورة (تضمّ 905 ناخبين) تنافست ثلاث لوائح. وإذ وصف رئيس الأولى المهندس جورج غانم، لـ«الأخبار» المعركة بـ«الهادئة» رأى أنه «تخلّلها دفع مال انتخابيّ».
وفي بلدة الحصون كانت المقاطعة سيّدة الموقف بعد انسحاب القسم الأكبر من المرشّحين (المسيحيّين والشيعة) وفاز المرشحون الشيعة بالتزكية (9 أعضاء). وفي بلدات قرنة الروم كان العنوان الأكبر التزكية في فوز المخاتير، وقد اقتصرت المعركة البلديّة على بلدات البربارة، حصرايل والمنصف. وفي الأخيرة نافس المرشّح المنفرد خالد صدقه اللائحة المدعومة من التيّار الوطنيّ الحرّ وقوى المعارضة.
أمّا بلدة غلبون وهي الوحيدة في قضاء جبيل التي حظيت بشرف الحصول على بلديّة هذا العام، فخاضت الانتخابات تحت شعار «غلبون نبنيها معاً، معاً لا غالب ولا مغلوب»، وقد حصل توافق على المهندس إيلي جبرايل لرئاسة البلديّة، فيما حصلت معركة ديموقراطيّة هادئة بين لائحتين، واحدة مكتملة، وأخرى غير مكتملة لاختيار الأعضاء.
وشهدت القرى الشيعية معارك تنافست في أكثريّتها لائحتان، واحدة يدعمها تحالف «حزب الله» وحركة «أمل» والعائلات، وأخرى تؤلّفها عائلات البلدات، ومن هذه البلدات لاسا وعلمات وافقا وراس اسطا وبشتليدا وحجولا.
وفي قرطبا (6075 ناخباً)، كانت المواجهة بين لائحة «الأمانة والإنماء» برئاسة الدكتور أنطوان كرم، ولائحة «التوافق القرطباوي» برئاسة رئيس البلدية الحالي فادي مرتينوس. ابن قرطبا النائب السابق فارس سعيد وصف المعركة بأنّها «شبه تكرار لمعركة 2009 النيابية، وهذا يؤكّد أنّ قرطبا ملتزمة بغالبيتها العملية الانتخابية التي تعدّ خطوة باتجاه العبور إلى الدولة».
وفي المحصّلة تنافس 790 مرشحاً في قضاء جبيل على 387 مقعداً موزّعاً على 36 بلدية، بعدما فاز بالتزكية المجلس البلدي في عين الغويبة. وقد بلغت نسبة الاقتراع في القضاء قبيل إقفال الصناديق 60 في المئة. وكان قد فاز 31 مختاراً بالتزكية من أصل 102 في قضاء جبيل، بينهم 12 مختاراً مع الأعضاء الاختياريين.