خاص بالموقع- انتقد كتاب في صحف مملوكة للدولة في مصر، اليوم، الإدارة الأميركية بسبب دعوات مسؤولين أميركيين للقاهرة إلى السماح لمراقبين دوليين بمراقبة الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري. وكتب رئيس مجلس إدارة جريدة «روز اليوسف»، كرم جبر، أن «مصر ترفض هذه الرقابة بكل صورها وأشكالها، وهذا حقها كدولة ذات سيادة، ولا يمكن أن تفرض عليها أوامر من الخارج، لا الولايات المتحدة ولا غيرها من الدول». وأضاف أن «هؤلاء ضيوف غير مرغوب فيهم، وهذا البلد الكريم المضياف لا يستقبل اللئام، ولا يحسن كرمهم، ويدير وجهه وظهره لهم، لأنه يعلم جيداً خبث نياتهم». وقال جبر «الضيف المشبوه لن يجد من المصريين سوى المقاطعة والعزوف، حتى لو استقبلهم بعض أعضاء لوبي التفريط السياسي، فسوف تطارد هؤلاء وأولئك اللعنات».
وتحت عنوان «مصر لن تركع»، انتقد رئيس تحرير الصحيفة عبد الله كمال الموقف الأميركي من الانتخابات البرلمانية المصرية متهماً واشنطن بعدم القدرة على «تقييم الأمور وتمييز الأبيض من الأسود في التعامل مع الأصدقاء، وتقدير الشعوب صاحبة التاريخ والكرامة». وسخر من فشل الإدارات الأميركية المتعاقبة في التعامل بكفاءة مع عدد من الملفات الإقليمية مثل العراق ولبنان وأفغانستان والملف النووي الإيراني، والصراع الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي. وتساءل «ماذا سيفعل هؤلاء المشبوهون إذا حضروا إلى مصر، وكيف يراقبون 222 لجنة عامة وأكثر من 4 آلاف لجنة فرعية، وهل سيأتون بقوات الاحتلال الرقابي؟». وأضاف أن «الرقابة الدولية لها أجندة خارجية، لأنها لا تستهدف مصلحة الدول ولا الشعوب، لكنهم يأتون بتوجهات مسبقة، ويسعون إلي تأكيدها وإثباتها، حتى لو تحققوا من عكسها».
بدوره، كتب رئيس تحرير صحيفة «المساء» خالد إمام أن «من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالطوب»، مضيفاً «رغم أن عيوبهم كثيرة وسقطاتهم أكثر ومخازيهم أفدح وكوارثهم أشنع وجرائمهم أبشع، رغم كل هذا ينتقدون الناس ويتهمونهم بالاتهامات الموجهة إليهم». وأضاف «كم نبهناهم وحذرناهم من أننا دولة مستقلة ذات سيادة ولا يجوز أبداً أن يتدخلوا في شؤوننا الداخلية، لكنهم للأسف كانوا يتجاهلون التنبيه والتحذير معتقدين، وهماً، بأنهم أوصياء على الكرة الأرضية».
أما رئيس تحرير صحيفة «المسائية» حسن الرشيدي، فقال إن «مصر لا تقبل وصياً على قراراتها، وإن واشنطن تحولت إلى وصي ولا تحترم الشأن الداخلي المصري».

(يو بي آي)