رحّب سكان بكين، اليوم، بإزالة أكشاك اختبار «كوفيد-19»، بينما قالت مدينة شنتشن إنها لن تطلب من الركاب إظهار نتائج الاختبارات للسماح لهم بالتنقل، مع تسريع وتيرة تخفيف قيود كورونا في الصين.
وعلى الرغم من أن الإصابات اليومية تحوم بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، فإن بعض المدن تتخذ خطوات لتخفيف متطلبات اختبار «كوفيد-19» وقواعد الحجر الصحي، مع تطلّع الصين إلى جعل سياستها الهادفة إلى صفر «كوفيد» أكثر دقة في استهداف بؤر التفشي، وسط التباطؤ الاقتصادي الحاد والإحباط العام الذي تحوّل إلى اضطرابات.

على إثره، أعلنت مدينة شنتشن الجنوبية أنها لن تطلب من الناس بعد الآن تقديم ما يثبت سلبية نتيجة اختبار «كوفيد» لاستخدام وسائل النقل العام أو دخول الحدائق، بعد تحركات مماثلة في مدينتَي تشنغدو وتيانجين.

كما تم إغلاق العديد من أكشاك الاختبار في العاصمة بكين، مع توقف المدينة عن المطالبة بإثبات سلبية نتائج الاختبارات كشرط لدخول أماكن مثل المتاجر، وتستعد للقيام بالمثل في مترو الأنفاق، اعتباراً من الاثنين. لكن لا تزال العديد من الأماكن الأخرى مثل الهيئات والشركات تشترط إجراء الاختبار.

وبعد ثلاث سنوات منذ ظهور الجائحة، أصبحت الصين دولة تشذّ عن بقية العالم بسبب اتباعها نهجاً صارماً للقضاء على «كوفيد»، وعليه، فرضت عمليات إغلاق وإجراء اختبارات بشكل متكرر، معتبرةً أنّ تلك الإجراءات ضرورية لإنقاذ الأرواح وتجنّب إرهاق نظام الرعاية الصحية.