لم تعد منظمة الصحة العالمية توصي بعلاجَين بالأجسام المضادة لـ«كوفيد-19»، باعتبار أنهما لم يعودا فعّالَين، وذلك على الأرجح بسبب ظهور السلالة «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، وأحدث متحوّراتها الفرعية.
وكان العلاجان المصممان للعمل من خلال الارتباط بالبروتين الشائك لـ«سارس-كوف-2» لتحييد قدرة الفيروس على إصابة الخلايا، من بين أوائل الأدوية المطَوّرة في وقت مبكر من الجائحة.

ولكن الفيروس تطوّر منذ ذلك الحين، وتشير أدلة متزايدة من الاختبارات المعملية إلى أن فعالية العلاجَين «سوتروفيماب» و«كاسيريفيماب-إيمديفيماب»، محدودة في مواجهة أحدث متحورات الفيروس. ونتيجة لذلك، استبعدتهم أيضاً الهيئة التنظيمية للصحة في الولايات المتحدة.

بدورهم، قال خبراء منظمة الصحة العالمية، أمس، إنهم نصحوا بشدّة بعدم استخدامهما لعلاج المصابين بـ«كوفيد-19»، في تراجع عن توصيات مشروطة سابقة، وذلك ضمن مجموعة من التوصيات الجديدة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية.

وسحبت «إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية»، دواء «سوتروفيماب»، الذي تنتجه «غلاكسو سميث كلاين» وشريكتها «فير بيوتكنولوجي»، من السوق المحلية في نيسان. وذلك بعدما حقق الدواء مبيعات بالمليارات، وأصبح من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات البريطانية مبيعاً العام الماضي.

وحققت توليفة الأجسام المضادة «كاسيريفيماب-إيمديفيماب»، التي تنتجها «ريجينيرون» وشريكتها «روش»، أيضاً مبيعات بالمليارات، وكانت من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات الأميركية مبيعاً العام الماضي.

وفي وقت سابق، راجعت «إدارة الأغذية والعقاقير» موقفها من العلاج، في كانون الثاني، وحصرت استخدامه في مجموعة أصغر من المرضى، مشيرةً إلى قوته المتراجعة ضد المتغير «أوميكرون».

في المقابل، لا تزال هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية توصي باستخدام كلا العلاجين.