مع عشرة ملايين مريض وأقلّ من مئتي سرير متوفّر لهم في المراكز المتخصّصة، تسجّل الصين ربع حالات ألزهايمر المشخّصة في العالم، رازحة تحت وطأة مرض ينتشر بوتيرة سريعة في أوساط سكان يتقدّمون في السنّ.
ويؤكّد واي شوتشاو، طبيب الأمراض العصبية في الجامعة الطبية في غوانغدونغ (الجنوب)، أن «ما من مشكلة أخرى في مجال الصحة العامة تشكّل تهديداً بهذه الخطورة في الصين».

وفي ظلّ الازدياد السريع لأعداد المسنّين في البلد، من المرتقب أن يرتفع عدد مرضى ألزهايمر أربع مرّات ليصل إلى 40 مليوناً بحلول 2050، بحسب دراسة صادرة عن كليّة لندن للنظافة الصحية والطبّ المداري.

ويقدّر التقرير أن تصل تكلفة تبعات المرض على الاقتصاد الصيني إلى ألف مليار دولار في السنة، بين التكاليف الطبية وفقدان الإنتاجية.

ويقول طبيب الأمراض العصبية: «إنه المرض الذي يشهد أسرع نموّ في الصين ونحن لسنا مجهّزين كما ينبغي لمواجهته».

وعلى سبيل المقارنة، تضمّ الولايات المتحدة 6,2 ملايين مريض يتوفّر لهم 73 ألف سرير في مراكز الرعاية الصحية المتخصّصة.