أعلنت وزارة الصحة الهندية اليوم، تسجيل 3645 وفاة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، بزيادة 350 عن اليوم السابق، كما سجلت البلاد نحو 380 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، في رقم قياسي عالمي جديد.
وبذلك ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الهند التي تشهد موجة حادة من انتشار المرض، إلى 204 آلاف و832. وفي نيسان وحده، أحصت البلاد أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19.

وهذه الزيادة الهائلة، التي نُسبت جزئياً إلى متحوّر هندي للفيروس إلى جانب التجمّعات الحاشدة في المناسبات السياسية والدينية، تسبب ضغطاً هائلاً على المستشفيات التي تعاني من نقص في الأسرة والأدوية والأوكسجين.

وقال خبراء، إن الأمل في السيطرة على الموجة الثانية العنيفة من جائحة كوفيد-19 في الهند، يكمن في تلقيح عدد سكانها الضخم. وفتحت البلاد أمس الأربعاء باب التسجيل لكل من تجاوز عمره 18 عاماً لتلقي اللقاح بدءاً من السبت.



لكن الهند، وهي أحد أكبر منتجي اللقاحات في العالم، لا تملك مخزوناً كافياً لتلقيح نحو 600 مليون مؤهلين لتلقيه.

وقال الكثيرون إنهم فشلوا في التسجيل لتلقي اللقاح، واشتكوا على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم لم يتمكّنوا من تحديد موعد للتطعيم أو عجزوا عن التسجيل عبر الإنترنت بسبب التوقف المتكرر للموقع الإلكتروني المخصص لذلك.

لكن الحكومة قالت في بيان، أمس، «تشير الإحصاءات إلى أن النظام، على النقيض تماماً من الحديث عن توقفه أو بطء الأداء، يعمل دون أي خلل».

وذكرت الحكومة أن أكثر من ثمانية ملايين مواطن سجلوا أسماءهم لتلقي اللقاح، لكن لم يتّضح بعد عدد من تحددت لهم مواعيد لذلك.

وتلقى نحو تسعة في المئة من سكان الهند، جرعة واحدة من اللقاح منذ بدأت حملة التطعيم في كانون الثاني، من العاملين في القطاع الصحي وكبار السن.



وتعاني المستشفيات ومحارق الجثث من ضغوط شديدة بسبب الموجة الثانية من الجائحة، ما دفع دولاً عدة للإسراع بإرسال أدوات وتجهيزات.

وتسجل دلهي وفاة كل أربع دقائق بكوفيد-19، وتنقل سيارات الإسعاف الضحايا إلى منشآت مؤقتة لإحراق الجثث في ساحات عامة وأماكن لانتظار السيارات حيث توضع الجثث في صفوف لإحراقها جماعياً.

ويواجه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، انتقادات بسبب السماح بإقامة مؤتمرات سياسية حاشدة واحتفالات دينية، ما تسبب في انتشار العدوى بقوة في الأسابيع الماضية.