وقال مسؤولو الصحة في شمال وغرب الهند، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، إنهم يواجهون أزمة مع امتلاء معظم المستشفيات وقرب نفاد إمدادات الأكسجين الطبي منها.
وينصح الأطباء في بعض الأماكن المرضى بالبقاء في منازلهم، في حين أعلنت محرقة جثث في مدينة مظفربور بشرق البلاد، أن جثث الموتى تكدست وأن على الأسر المكلومة أن تنتظر دوراً.
الوضع الوبائي في الهند قاسٍ على كل المقيمين هناك، ونشرت نيكولا كريم، مديرة مكتب «بي بي سي» في جنوب آسيا، في حسابها على «تويتر»، نداء استغاثة، قائلة: «أنقذوا أرواحنا، أرجوكم أنقذوا زميلي وصديقي (أحد محرري BBC في الهند) في العثور على سرير مع جهاز تنفس من أجل ابن عمه في مستشفى غانغا رام. انخفضت مستويات الأكسجين لديه إلى 45. وهو ينتظر منذ الساعة الـ10 صباحاً. إنه يبلغ من العمر 39 عاماً فقط».
SOS - please help my colleague and friend @BBCVikas find a bed with ventilator for his cousin in Gagaram. His oxygen levels have dropped to 45. He has been waiting since 10am. He is just 39. DM Vikas if you can help 🙏🏽🙏🏽🙏🏽. Please retweet and share
— Nicola Careem (@NicolaCareem) April 22, 2021
وقال شاهد جميل، خبير الفيروسات ومدير معهد تريفيدي للعلوم البيولوجية بجامعة أشوكا: «نحن الآن بلا أسرّة وبلا أوكسجين. أي شيء آخر ثانوي (...) البنية التحتية تتداعى».
كانت أعلى زيادة يومية سابقة في الإصابات، قد سُجلت في الولايات المتحدة في كانون الثاني وبلغت 297430 إصابة، لكن عدد الإصابات هناك تناقص بشدة منذ ذلك الحين.
وكشفت أحدث بيانات لوزارة الصحة الهندية، أن إجمالي الإصابات في البلاد بلغ الآن 15.93 مليون في حين زادت الوفيات 2104 ليصل الإجمالي إلى 184657.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصاً بحوزتهم أسطوانات أكسجين خاوية، وهم محتشدون لإبدالها بأخرى ممتلئة إنقاذاً لذويهم في المستشفيات.
وكتبت كيران مازومدار شاو، الرئيسة التنفيذية لشركة «بايوكون اند بايوكون بايولوجيكس للتكنولوجيا الحيوية»، في صحيفة «إيكونوميك تايمز»: «لم نكن لنتصوّر أن موجة ثانية ستضربنا بهذه القوة».
وأطلقت الهند حملة التطعيم، لكن لم يتلقَّ اللقاح سوى عدد ضئيل من السكان.
وأعلنت السلطات أن اللقاح سيكون متوفراً لكل من يزيد عمره عن 18 عاماً اعتباراً من الأول من أيار، لكن الخبراء يقولون إن البلاد لن تكون لديها جرعات تكفي للـ600 مليون المؤهلين للتطعيم.