«الاشتباك» الروسي ــ التركي إلى بحر إيجه

  • 0
  • ض
  • ض

حذّرت وزارة الدفاع الروسية أنقرة من العواقب المحتملة لأي عمل عسكري ضد جنودها، عقب اقتراب سفينة صيد تركية من سفينة حراسة روسية. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان، أمس، أنّ سفينة حراسة روسية اضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية لمنع التصادم مع سفينة صيد تركية في بحر إيجه. وذكرت الوزارة أن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف استدعى الملحق العسكري في السفارة التركية الأميرال أحمد غيونيش إلى مقر الوزارة في موسكو على وجه السرعة على خلفية الحادثة. وقالت الوزارة: «تم الإيضاح للدبلوماسي العسكري التركي بشكل صارم العواقب الكارثية المحتملة للإجراءات المتهورة من قبل أنقرة ضد الوحدات العسكرية الروسية، المكلفة بمهمة مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا». وأضاف البيان: «تم استدعاؤه على وجه الخصوص، للإعراب عن قلقنا العميق من الأعمال الاستفزازية من قبل الجانب التركي في ما يتعلق بالسفينة الروسية»، مشيراً إلى أن الملحق التركي وعد بنقل وجهة النظر الروسية فوراً إلى أنقرة. وأوضحت الوزارة أن سفينة الحراسة الروسية كانت على مسافة 22 كلم من جزيرة ليمونس اليونانية في المنطقة الشمالية من بحر إيجه. وقالت الوزارة إن «طاقم سفينة الحراسة سميتليفي كشف عند الساعة 9:03 صباحاً بتوقيت موسكو سفينة تركية على بعد 1000 متر بحري تقترب من الجانب الأيمن لسميتليفي التي كانت راسية». وأضافت أن «السفينة التركية تجاهلت جميع محاولات طاقم سميتليفي للاتصال اللاسلكي وبالإشارات الضوئية وقنابل الإنارة بها». وأضافت: «عند اقتراب سفينة الصيد التركية من السفينة الروسية على مسافة نحو 600 متر أطلقت السفينة الروسية أعيرة نارية على مسار سير السفينة التركية على مسافة لا تسمح على الإطلاق بإصابتها بهذه الأعيرة، وذلك بهدف تفادي اصطدام السفينتين». وأكد البيان أن «السفينة التركية غيّرت مسارها بسرعة بعيد إطلاق الأعيرة النارية» التحذيرية، وأنها تابعت سيرها على مسافة 540 متراً دون أن تحاول الاتصال بالسفينة الروسية. يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد أمر خلال اجتماع لقيادة وزارة الدفاع الروسية، ترأسه في 11 كانون الأول، بالرد الفوري على أيّ تهديد للقوات الروسية. في موازاة ذلك، أفادت صحيفة «حرييت» التركية بأنّه تم منع العسكريين الأتراك من إمضاء إجازاتهم في روسيا. وقالت الصحيفة إنّ الأمر بذلك عمّمته هيئة الأركان التركية على كافة القطع العسكرية في الجمهورية. ووفقاً لوكالة السياحة الروسية، فقد زار البلاد في النصف الأول من عام 2015 بهدف السياحة 69 ألف مواطن تركي، فيما زارها العام الماضي 134،7 ألفاً. في غضون ذلك، زار تركيا من المواطنين الروس في النصف الأول من العام الجاري أكثر من مليون مواطن بهدف السياحة، وخلال عام 2014 بلغ عددهم نحو 3،3 ملايين.

0 تعليق

التعليقات