الإمارات تثبّت أقدام الانفصال في الجنوب

  • 0
  • ض
  • ض

برزت أخيراً مساع إماراتية علنية لـ «الاستثمار» في القضية الجنوبية التي تعد أحد أكثر الملفات حساسية في طريق أي حلّ للأزمة اليمنية. ويصبّ نشاط الامارات الأخير، في صورة لا لبس فيها، في تزكية تيار الانفصال في الجنوب على حساب التيارات الأكثر مرونةً وانفتاحاً على القوى السياسية الاخرى وعلى «الشمال اليمني». وفي وقت ازدادت مظاهر الانفصال العسكرية والاجتماعية مع الممارسات التي تشهدها المحافظات الجنوبية بحق «الشماليين»، عُيّنت شخصيتان من الأكثر تطرفاً وتأييداً للانفصال في مناصب رسمية حساسة، وهما عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن والعقيد شلال شائع مديراً للأمن السياسي في المحافظة الجنوبية نفسها. والزبيدي وشائع قياديان في «المقاومة الجنوبية» التابعة لـ «الحراك الجنوبي»، مكثا في أبو ظبي لمدة سنة قبل أن يعودا إلى عدن ليُعيّنا على الفور في مناصب رسمية، بعد تبني تنظيم «داعش» اغتيال محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد. وأفادت مصادر بأن الإمارات ضغطت لإقناع الزبيدي وشائع بالقبول في الانخراط في طاقم الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي تحت مظلّة الجمهورية اليمنية الموحدة، كمرحلة مؤقتة قبل الانتقال الى الدولة الاتحادية. وأضافت أن أبو ظبي تعمل حالياً على بلورة فكرة الادارة الذاتية للجنوب، خصوصاً أنها أبدت منذ اليوم الأول لمشاركتها العسكرية في «التحالف»، سعيها الى تقاسم النفوذ مع السعودية في الجنوب، وخصوصاً في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج. في هذا الوقت، وصل الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، إلى أبو ظبي في أول زيارة يقوم بها للإمارات منذ خروجه من اليمن. والتقى البيض وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، والقيادي في «الحراك الجنوبي» عبد الرحمن الجفري رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال، المقيم في أبو ظبي. وتتجه الامارات حالياً إلى تنظيم مؤتمر للقيادات الجنوبية في الداخل والخارج لـ «لم الشمل وتوحيد الرؤى السياسية وبلورة المطالب الشعبية».

0 تعليق

التعليقات