الكونغرس: لتشديد الرقابة على شحنات الأسلحة إلى السعودية

  • 0
  • ض
  • ض

كشفت مجلة «فورين بوليسي»، أمس، عن أن الكونغرس يسعى إلى استخدام سلطات رقابية إضافية على مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية، بسبب تزايد عدد القتلى في اليمن. وأوضحت المجلة أن هذا التحرك يعد مؤشراً على «تنامي الشعور بالقلق في مبنى الكابيتول هيل من الحرب التي تقودها السعودية» على اليمن، مضيفة أن «تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن هذا الصراع أدى الى مقتل أكثر من 5700 شخص، إضافة إلى نزوح 2.3 مليون شخص من ديارهم». وأوضح معد التقرير جون هادسون أن «جهود الرقابة، التي بدأت من قبل اثنين من كبار أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، تأتي إثر دفعة مكثفة من الضغوط التي مارستها جماعات الإغاثة الإنسانية في الولايات المتحدة، اعتراضاً على بيع ما قيمته 1.3 مليار دولار من القنابل والرؤوس الحربية إلى الرياض»، مضيفاً أن «وزارة الخارجية كانت قد وافقت على إتمام الصفقة، خلال الشهر الماضي». كذلك توقع أن «تتم إزالة عقبات الكونغرس هذا الأسبوع». وأوضح هادسون أنّ «من ضمن المنظمات التي قادت التحرك، أوكسفام ومنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة وهيومن رايتس ووتش»، مشيراً إلى أن «هذه المنظمات تتهم الولايات المتحدة بأنها متواطئة في الضربات الجوية العشوائية التي تقودها السعودية ضد اليمن، حيث قتل حوالى 2500 مدني». وفي هذا السياق، نقل هادسون عن كبير مستشاري السياسة الإنسانية في «أوكسفام» سكوت بول قوله إن «استمرار نقل الأسلحة يعني منح الضوء الأخضر لاستمرار القتال إلى أجل غير مسمى، كما يخفف بشكل كبير من الضغط على التحالف والحكومة اليمنية من أجل الموافقة على وقف إطلاق النار». كذلك، قال نائب مدير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، جو ستورك، إن «تزويد السعوديين بالمزيد من القنابل في ظل هذه الظروف، يعد وصفة لقتل عدد أكبر من المدنيين، وسوف تكون الولايات المتحدة مسؤولة جزئياً عن ذلك».

تتضمن الصفقة المنتظرة أنظمة الأسلحة الدقيقة الأكثر تقدماً في العالم
إلا أن المجلة لفتت إلى أن الاستخدام الجديد لسلطة مجلس الشيوخ لن يمنع بيع الأسلحة، ولكنه في المقابل يمنح المزيد من المراقبة على مبيعات الأسلحة، في الوقت الذي يستمر فيه المشرعون في مناقشة كيف وإلى أي مدى، يمكن كبح جماح الرياض. وفيما ذكر التقرير أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر ما زال داعماً للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، لكنه وغيره من أعضاء اللجنة طالبوا بأن «يجري إخطار اللجنة في ما يتعلق بأي شحنة أسلحة في المستقبل»، الأمر الذي يعني أن على وزارة الخارجية إبلاغ الكونغرس بشأن أي شحنة أسلحة جديدة إلى المملكة العربية السعودية، قبل تنفيذها بـ 30 يوماً على الأقل. وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يجري خلالها استخدام هذه السلطة. وتتضمن صفقة الأسلحة المنتظرة بين الولايات المتحدة والحكومة السعودية بعض أنظمة الأسلحة الدقيقة الأكثر تقدماً في العالم. كما تشمل ما يقدر بـ18 ألف قنبلة و1500 من قطع المدفعية، مثل ذخائر الهجوم المباشر المشترك القادرة على إسقاط مبان ضخمة محصنة بضربة واحدة. وقد جرى تجهيز «القنابل الذكية» بنظام توجيه «جي بي إس» من أجل التقليل من خطر الهجمات العشوائية.

  • «هيومان رايتس ووتش»: تزويد السعوديين بالقنابل في ظل هذه الظروف يعد وصفة لقتل عدد أكبر من المدنيين

    «هيومان رايتس ووتش»: تزويد السعوديين بالقنابل في ظل هذه الظروف يعد وصفة لقتل عدد أكبر من المدنيين (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات