يستمر الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» في استهداف المواقع السعودية بنجاح، وذلك بعد إعلان الجيش دخول 300 موقع سعودي جديد إلى لائحة الأهداف. وأكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان» قصفت مطار جيزان الإقليمي، يوم أمس، بصاروخ باليستي من طراز «قاهر 1» المطوّر محلياً. وأوضح المصدر لوكالة «سبأ» أن وحدات الرصد أكدت أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية في المطار. في المقابل، وفيما أقرّت السعودية بإطلاق الصاروخ، ادّعت إسقاطه وتدمير منصة الاطلاق. وفيما يتوقع أن يعلن تجديد وقف إطلاق النار بصورة رسمية من قبل الامم المتحدة، رغم انتهاك «التحالف» وقواته للإعلان السابق، واصلت الطائرات السعودية ارتكاب المجازر بحق المدنيين، التي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات وتدمير الممتلكات العامة ومنازل المواطنين وممتلكاتهم. في هذا الوقت، أفاد دبلوماسي عربي بأن «عدداً من دول مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة، تضغط على جميع الأطراف المتقاتلة في اليمن لوقف الحرب». وأوضح دبلوماسي آخر أن «واشنطن تجري اتصالات مع دول من التحالف العربي، وبخاصة السعودية والامارات، لتأمين وقف إطلاق نار دائم». وكان المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد الركن غالب لقمان، قد أكد ليل أول من أمس أن «300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية». وشدّد لقمان في تصريحات على أنه «بعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية». مصادر عسكرية يمنية أكدت أن الجيش و«اللجان» «ما زالوا يملكون ما بين 60 و70 صاروخاً، بينها صواريخ توشكا»، في دحض جديد لتأكيدات «التحالف» بأنه دمر مخازن الصواريخ التي كانت في حوزة الجيش اليمني.

تراوح المعارك مكانها على الحدود بين الجوف ومأرب

من جهته، أكد مصدر عسكري لقناة «المسيرة» التابعة لـ«أنصار الله» أن أكثر من 700 صاروخ وقذيفة استهدفت محيط الخوبة خلال الساعات الماضية. وفي السياق، سيطر الجيش و«اللجان الشعبية» على مواقع استراتيجية في الخوبة في منطقة جيزان، بعد عمليات عسكرية واسعة بدأت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف، تلتها عملية الاقتحام والسيطرة على المواقع، ودمّر خلالها 6 آليات سعودية. وكانت قوات الجيش و«اللجان» قد سيطرت على منطقة الخوبة الشمالية القديمة وعلى مجمع الدفاع وموقعي المستحدث والشبكة التابعين لمحافظة الحرث في منطقة جيزان. وتصدّت القوات اليمنية لمحاولة تقدم للجيش السعودي والمسلحين المؤيدين في منطقة المرازي لجهة منفذ الطوال، قتل على إثرها 25 جندياً سعودياً. كذلك استهدفت مواقع «الاستراحة» في نجران بـ3 صواريخ أصابت هدفها بدقة. على الجبهة الداخلية، استهدف الجيش و«اللجان الشعبية» زورقاً حربياً قبالة سواحل المخا وأصابوه إصابة مباشرة. كذلك، أكد مصدر عسكري أنه تم استهداف تجمعات للمسلحين المؤيدين للعدوان جنوبي مديرية ذو باب في محافظة تعز بصواريخ «كاتيوشا». أما على صعيد جبهتي الجوف ومأرب، فأكدت مصادر عسكرية أن ما أذاعه إعلام العدوان هو مجرد «تهويل الهدف منه تشجيع مرتزقة الداخل على الانضمام إليهم»، مشدداً على أن «المعارك تراوح مكانها في محيط كوفل وعلى الحدود بين الجوف ومأرب، وفي محيط الحزم داخل الجوف، ولا صحة إطلاقاً للتقدم على صنعاء». وقتل عدد من المسلحين المؤيدين للعدوان، فيما دمرت آلية، خلال محاولة تقدم لهم نحو منطقة المرازيق في محافظة الجوف. وقتل 6 مواطنين وأصيب العشرات في قصف للطائرات السعودية استهدف حي الشهداء في مديرية الحالي وسط مدينة الحديدة. كذلك شنّت سلسلة من الغارات استهدفت مسجد ومحطة في مديرية باجل وجبل الملح في مديرية اللحية والخط الساحلي. وفي محافظة صعدة، أشار المصدر إلى أن الطائرات السعودية استهدفت منزل أحد المواطنين في مديرية كتاف، ما أدى إلى مقتل خمس نساء. وشنّت الطائرات أيضاً سلسلة غارات على مديريات الظاهر وشداء وباقم بأكثر من 40 صاروخاً. كذلك، استهدفت الطائرات منطقة النهدين في العاصمة صنعاء، إضافة إلى تدمير أبراج وشبكة الاتصالات في بني سحام في خولان الطيال ومعسكر «العرقوب» بأكثر من عشر غارات، ومنطقة بريد مناخة، واستهدفت مخزناً تابعاً لمصانع السواري في بني مطر، وشنّت غارات على منطقة همدان في محافظة صنعاء. وبيّن المصدر أن الطائرات شنّت سلسلة غارات على مناطق متفرقة في تعز، مستهدفة مفرق المخا ومنزل أحد المواطنين في المديرية، كذلك شنّت سلسلة غارات على مدينة حرض وجبل أبو النار في حجة واستهدفت ميدي في محافظة حجة.