على الرغم من أن صناعة البرامج الالكترونية صناعة حديثة العهد كونها برزت في لبنان أواخر ثمانينات القرن الماضي، إلا أنها تطورت بسرعة وأثبتت قدرتها على المنافسة في النوعية وفي الأسعار مع كثير من الدول المتطورة في هذا المجال.
يصدّر لبنان اليوم برامج الكومبيوتر الى مختلف دول العالم (أوروبا، أفريقيا، الخليج العربي...).
وتشير إحصاءات حديثة صادرة عن المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان «إيدال» الى أن قطاع البرمجة والمعلوماتية في لبنان ينمو بنسبة 9% سنوياً، رغم المشتريات غير الشرعية في هذه الصناعة، اضافة الى المستوى المرتفع للقرصنة الالكترونية في السوق اللبنانية.
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة نمو هذه الصناعة أكثر مع حلول عام 2018، وفق ما تشير آخر دراسة صادرة عن نقابة البرمجة والمعلوماتية. كما يُتوقع ان يزدهر القطاع أكثر بفضل المكانة التي اكتسبها الهاتف الذكي منذ عام 2009 والتي أدت حكماً الى تطوير التطبيقات الخاصة بالاجهزة الخلوية.
تحتل الشركات اللبنانية مكانة في هذه السوق لتقديمها برامج بلغات عدة تناسب مختلف احتياجات العملاء. وقد قُدِّرت عائدات هذا القطاع بـ34 مليون دولار في عام 2014 بحسب «إيدال».
ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة أكثر في المستقبل القريب نظراً للاقبال المتزايد على الخدمات الالكترونية في لبنان من قبل الشركات والمدارس والجامعات والمصارف. هذا وتعمل ايدال على تسهيل دخول المنتجات اللبنانية الى الأسواق الإقليمية والعالمية بما ان صناعة تطوير برامج المعلوماتية في لبنان هي الافضل في المنطقة ولا ينقصها سوى الانتشار العالمي.