"جلقة" اللبنانيين بوائل أبو فاعور كشخصية العام 2014، خفّة يمكن احتمالها، خاصة أن أقصى طموح المواطن بات الهروب من "السالمونيلا" في الدجاج.أن يقوم موظف في القطاع العام برتبة وزير بواجباته... أصبح حدثاً يطبع مجريات العام... تخيلوا!
ولأن الحملة مستمرة ومتواصلة، فلا نستبعد أن تنسج حولها الأساطير بعد سنوات. إنجازات، أسماء كبيرة، مفاجآت، مافيا، أياد بيضاء...
أغبى ما في الموضوع، "المفاجأة" التي قد تتخيلها على وجوه البعض بعد أن تغمض عينيك. الفاه مفتوح، الحاجبان مقوّسان إلى الأعلى، والعيون شاخصة ببلاهة...

■ ■ ■



من سيختار اللبنانيون شخصية العام 2014؟ الكثيرون مشغولون بالنتيجة.
يقدّر مطلعون على ما تحقق إلى الآن على مواقع الاستفتاءات أن يحسمها أبو فاعور لصالحه.
تفهم أن تختار مجلة غربية مرموقة أشخاصاً يحاربون مرضاً كـ "إيبولا" في أفريقيا شخصية عام 2014.
لكن ما لا تفهمه كيف تجيز البساطة أن تصل بأصحابها إلى هذا الدرك من التسطيح.
كل ذلك من دون أن ننسى الابتسامة البلهاء نفسها التي تخيلتها بعد أن أغمضت عينيك، وتركت لخيالك أن يسرح.

■ ■ ■



مَن مِن اللبنانيين يعرف ذلك الشاب الأصلع المتأنق الذي جلس مرة بجوار أبو فاعور في أحد المؤتمرات الصحافية للإعلان عن لائحة المصائب الغذائية.
طرحت السؤال على كثيرين، والنتيجة أن 09% من اللبنانيين لا يعرفون أنه آلان حكيم، وزير الاقتصاد الوطني، الذي من المفروض أن يكون المعني الاول بكل ما يجري من جرائم بحق "المستهلك".
تخيلوا لو أن الحشرية المعرفية دفعت بالوزير لكي يعرف أكثر عن واحدة من إدارات وزارته.
"مديرية حماية المستهلك" ما هي؟ ما هو دورها وواجباتها وصلاحياتها؟ وكيف من الممكن أن يؤدي تفعيلها إلى جعل حياة الكثير من اللبنانيين أفضل؟
تخيلوا لو أن حكيم كان يملك الحد الأدنى من الفطنة... لكان قطفها قبل أبو فاعور.
لو حصل ذلك لكانت كل هذه "الهمروجة" التي شهدها البلد في آخر أيام العام المنصرم، انحصرت ضمن أربع غرف في أحد طوابق وزارة الاقتصاد وانتهت "الملحمة".
لذا أرشح الآن حكيم شخصية العام 2014 الاقتصادية.
ولتقديم أي شكوى على المقترح أعلاه يمكنك الاتصال على الخط الساخن 1739 لحماية المستهلك، هذا إن وفّقك الله وأجاب على اتصالك أحد.