إنجازات طبيّةيوفّر المستشفى جميع الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية من دون استثناء، وعلى أعلى مستوى، إلا أنه يتميّز بحسب مديره الطبي ورئيس قسم القلب فيه البروفيسور جورج غانم بعدد من المجالات التي تجعله رائداً فيها على مستوى لبنان والمنطقة ككل، ومنها مركز جراحة القلب وطب القلب التداخلي، ومركز جراحة العظام، «وهو ما جعلنا سبّاقين في عدة عمليات من خلال الطب التنظيري (أي من دون إجراء جراحة تامة) وخاصة في العامود الفقري. كذلك يتميّز المستشفى بالجراحة الدماغية ومعالجة السكتة الدماغية، حيث افتتح العام الماضي أوّل مركز شامل للسكتة الدماغية في لبنان، الذي يؤمّن العلاج السريع بالتعاون مع الجيش اللبناني من خلال نقل المرضى بالطائرات المروحية التابعة للجيش، ما يوفّر الوقت ويساعد في تأمين أفضل النتائج للمصابين إما من خلال تذويب الجلطة أو شفطها بما يسمح لهم باستعادة نشاطهم وحركتهم. ومن مميّزات المركز الطبّي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق، العمليات الجراحية للبدانة والتي ليست فقط عمليات للمظهر والتجميل، بل تهدف لحماية المريض من ذيول البدانة وما يترتب عنها من أمراض كالسكري والكوليسترول والضغط والقلب والشرايين، ومركز مهم للعيون كان من الأوائل في جراحة العين والشبكية. أضف إلى ذلك مركز أمراض الجلد وتوابعها، وهو مركز حديث جداً، ومركز متطور للأمراض السرطانية والذي ينمو بشكل كبير للأسف بسبب ازدياد الأمراض السرطانية».

ريادة في جراحة القلب
أنشئ مركز جراحة القلب وطب القلب التداخلي عام 1993 وأجريت فيه خلال العام نفسه أول عملية لتوسيع الصمام التاجي في لبنان، والتي كانت باكورة إنجازات تتالت على مدى الأعوام ومنها أول عمليّة زرع «روسور» في شرايين القلب عام 1994، ومن ثم أول عملية تسكير لثقب في القلب، وأول عمليّة روسور للشرايين الدماغية أواخر التسعينيات، من ثم أول عملية زرع الصمام الأبهر في القلب بواسطة الطب التداخلي من دون إجراء عملية جراحية عام 2012. أما عام 2015 فأجريت في المركز عملية ترميم الصمام التاجي للناس المصابين بضعف في عمليات القلب بواسطة التمييل من دون اللجوء إلى عمليّة».
ترتكز هذه الإنجازات «على فريق طبي لامع ومتمرّس، لا يقتصر عطاؤه على النواحي العمليّة بل يقرنها بنشر المعرفة من خلال أبحاث عدّة مرموقة تنشر بشكل مستمر في أرقى المجّلات العلميّة اللبنانية والعالميّة، أضف إلى ذلك مشاركة الأطباء المتواصلة في أبرز المؤتمرات الطبيّة على مستوى العالم حيث يعزّزون معارفهم من جهة وعلاقاتهم مع نظرائهم الأجانب من جهة أخرى» على ما يقول المدير الطبي للمستشفى.

الطب بإنسانية
يشدّد غانم على أن «أبواب المستشفى لطالما كانت مشرّعة أمام جميع المرضى على اختلاف انتماءاتهم وظروفهم الاجتماعيّة، وهو الذي كان حاضناً للبنانيين أيام الحرب وفي عزّ المأساة فلن يقصّر تجاههم في زمن السلم. ويؤكد أن المستشفى حريص على أن تكون تجربة المرضى متميّزة ليس فقط على صعيد تلقي العلاج اللازم بل على الصعيد المعنوي والإنساني أيضاً وذلك عملاً بشعاره «الطب بإنسانية». وفي هذا السياق فإن المستشفى حريص على الاستماع إلى المرضى وإلى عائلاتهم وتقبّل أي شكوى أو ملاحظة صادرة عنهم برحابة صدر، ليتمكن من تحسين خدماته. ويؤكد أن «لا خيمة فوق رأس أحد في المستشفى، فالجميع دون استثناء معرّضون للمساءلة والمحاسبة في حال التقصير».
سيجري تكبير المستشفى، كما و تجديد جميع المباني وتحديداً القديمة منها بأحدث التقنيات والبنية التحتية والمعدّات


توسّع وتجديد
يكشف غانم أن «الإدارة الحاليّة للمركز الطبّي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق وضعت عام 2017 خطة استراتيجية للأعوام السبعة القادمة (2017-2024)، حازت على موافقة مجلس الأمناء في الولايات المتحدة الأميركية ورُصد لها مبلغ 130 مليون دولار أميركي. واستناداً إلى هذه الاستراتيجية سيجري تكبير المستشفى الذي يتسع حتى الآن لـ 200 سرير ليصبح قادراً على استيعاب 240 سريراً عام 2021، و380 سريراً عام 2024. كذلك تقضي الاستراتيجية ببناء برج عالٍ بحيث تصبح واجهة المستشفى على الطريق العام في شارع الاستقلال في الأشرفية، إضافة إلى تجديد جميع المباني وتحديداً القديمة منها بأحدث التقنيات والبنية التحتية والمعدّات. وتترافق هذه المشاريع والخطط مع زيادة عدد الأطباء والجهاز التمريضي والموظفين كما واستقطاب أطباء لبنانيين لامعين من الخارج والاستثمار في الكفاءات اللبنانيّة، وتشجيعها على استخدام مواهبها في أرض الوطن».