كشف التقرير السنوي حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط الصادر عن «تومسون رويترز»، ان إجمالي قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في منطقة الشرق الأوسط بلغ 56.2 مليار دولار أميركي خلال عام 2015، بارتفاع نسبته 13% عن عام 2014، ليسجل بذلك أعلى قيمة سنوية منذ 2008.واشارت تقديرات «تومسون رويترز» و»فريمان للاستشارات» إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 636.4 مليون دولار أميركي خلال عام 2015، وهي أقل قيمة سنوية لرسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية مسجلة منذ عام 2012، وبانخفاض نسبته 16% عن القيمة المسجلة خلال عام 2014.
أما إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط فبلغ 5.7 مليارات دولار في عام 2015، أي بانخفاض قدره 50% عن القيمة المسجلة عام 2014، وهي أعلى نسبة تراجع سنوية تشهدها إصدارات أسواق الأسهم في المنطقة خلال عامين، بينما وصلت قيمة إصدارات الديون في الشرق الأوسط إلى 6.2 مليارات دولار أميركي خلال الربع الأخير من عام 2015، بارتفاع ملحوظ عن القيمة المسجلة في الربع الثالث من العام الماضي.
وبالنسبة الى رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، فقد بلغ إجمالي قيمة رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة 213.1 مليون دولار أميركي في العام الماضي، بارتفاع نسبته 4% عن عام 2014، وكان هذا النوع من الرسوم الوحيد الذي سجل نمواً سنوياً مقارنة ببقية رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، كما مثّل 33% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط، وهي أعلى حصة سنوية مسجلة منذ عام 2000.
أما عمولات إصدارات الأصول المالية في الشرق الأوسط، فانخفضت بنسبة 33% مقارنة بعام 2014، بينما بلغ إجمالي رسوم القروض المجمعة 278.6 مليون دولار، بانخفاض نسبته 16 في المئة عن عام 2014.
أما رسوم إصدارات الديون، فانخفضت 33% على أساس سنوي إلى 59.1 مليون دولار أميركي.
واستحوذ بنك «أتش أس بي سي» على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال عام 2015، ليجمع 62.9 مليون دولار أميركي، أي ما يمثّل 9.9% من إجمالي الرسوم، أي أعلى بمقدار نقطتين ونصف نقطة مئوية مقارنة بالعام الذي سبقه. كما تصدر «أتش أس بي سي» قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة، فيما حصل بنك «نومورا» على المركز الأول من ناحية رسوم الاكتتابات بالأسهم والديون. أما مجموعة «ميتسوبيشي يو أف جيه» المالية، فاستحوذت على أعلى قيمة لرسوم ترتيب القروض المشتركة في الشرق الأوسط، حيث جنت 18.2 مليون دولار، أي 6.5% من إجمالي رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية.
أما بالنسبة إلى قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط، فقد قادت صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة النشاط خلال العام الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 34% عن الفترة نفسها من عام 2014 لتصل إلى 35.2 مليار دولار، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة منذ عام 2008.
وتراجعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المسجلة بالأسواق المحلية في الشرق الأوسط بنسبة 16% خلال عام 2015 لتبلغ 11.3 مليار دولار. أما صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة، فقد ارتفعت 29% إلى 5.4 مليارات دولار أميركي.
وتصدر قطاع الرعاية الصحية قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط في عام 2015، حيث استحوذ القطاع على 24% من إجمالي صفقات الاستحواذ والاندماج في المنطقة. وتمثلت أكبر صفقة خلال عام 2015 باستحواذ «ميديكلينيك انترناشونال» الجنوب أفريقية على مجموعة مستشفيات النور في دولة الإمارات العربية مقابل 11.1 مليار دولار.
وتصدر بنك «مورغان ستانلي» قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج المعلنة في الشرق الأوسط بـ18.4 مليار دولار خلال العام الماضي.
أما بالنسبة إلى أسواق الدين، فإن إصدارات الديون في منطقة الشرق الأوسط بلغت 6.2 مليارات دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، بارتفاع ملحوظ مقارنة بالربع الذي سبقه. وبالرغم من النمو الفصلي، إلا أن إصدارات السندات انخفضت 19% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2014، لتسجل 30.2 مليار دولار، وهي أقل قيمة سنوية مسجلة منذ عام 2011.