كشفت نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك في لبنان تدني مستوى توقعات الأُسَر اللبنانية للفصل الأول من عام 2019. إذ إن 10.6% من اللبنانيين الذين شملهم المسح توقعوا أن تتحسن أوضاعهم المالية في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ %9.6 في الفصل الرابع من عام 2018. وأعرب 60% من المُستطلعين في الفصل الأول عن اعتقادهم بأن أوضاعهم المالية ستتدهور في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ%57.9 في الفصل السابق، فيما توقّع 27.2% أن تبقى أوضاعهم المالية على حالها. وتوقع 9.1% من اللبنانيين الذين شملهم المسح خلال آذار 2019 أن تتحسن بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ %9.6 في كانون الأول 2018، فيما توقع %66.2 من المُستطلعين أن تتدهور بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ %65.8 في كانون الأول 2018.وأظهرت النتائج تراجع المؤشر بنسبة %10.4 في كانون الثاني 2019 عن كانون الأول 2018، وارتفاعه بنسبة %13.6 في شباط وتراجعه بنسبة %2,5 في آذار 2019. وبلغ معدل المؤشر 75.5 نقطة في الفصل الأول من 2019، من دون تغيير عن معدل المؤشر في الفصل الرابع من 2018.

وبيّن المسح أن الإناث سجّلن مستوى ثقة أعلى نسبياً من ذلك الذي سجّله الذكور؛ وأن المستهلكين المنتمين إلى الفئة العمرية الممتدة من 21 إلى 29 سنة سجلوا مستوى ثقة أعلى من الفئات العمرية الأخرى؛ وأن الأُسَر التي يعادل أو يفوق دخلها 2,500 دولار شهرياً سجلت مستوى ثقة أعلى من ذلك الذي سجلته الأُسَر ذات الدخل الأقل. وسجّل العاملون في القطاع العام مستوى ثقة أعلى من الذي سجلته ربّات المنزل والعاملون لحسابهم الخاص والعاملون في القطاع الخاص والعاطلون من العمل في الفصل الأول من 2019، فيما سجل الطلاب المستوى الأعلى من الثقة خلال هذه الفترة.
وأظهرت نتائج المؤشر ارتفاع ثقة المقيمين في جبل لبنان بنسبة %6.9 في الفصل الأول من 2019 مقارنة بالفصل الرابع من 2018، تليها ثقة الأسر في الجنوب (+%1.3) والبقاع (+%0.4). في المقابل، تراجعت ثقة المقيمين في بيروت بنسبة %17.3، فيما لم تسجّل ثقة الأسر في الشمال أي تغيير. وسجّل المقيمون في منطقة البقاع المستوى الأعلى من الثقة بين جميع المناطق خلال الفصل الأول من 2019، تليها الأسر في الشمال، والجنوب، وجبل لبنان وبيروت.
كبير الاقتصاديين، ورئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس، نسيب غبريل، اعتبر «أن تراجع المؤشر في آذار يشير إلى أن المواطنين اللبنانيين يرون أن تشكيل الحكومة ليس كافياً بحدّ ذاته، وليس بإنجاز كما يشير إليه السياسيون. وهم يعتقدون أن وجود حكومة فعالة هو من الحقوق البديهية لكل مواطن يسدد ضرائبه. لذلك، لا تزال الأسر اللبنانية بحاجة لأن ترى خطوات ملموسة تؤدي إلى تحسن مستوى معيشتها ووضعها المالي».