أظهر مؤشر مديري المشتريات™ الرئيسي بلوم في لبنان لشهر تموز 2018 أن الأوضاع التجارية على مستوى اقتصاد القطاع الخاص اللبناني تدهورت بمعدل أكثر حدة في بداية الربع الثالث من العام، حيث تراجع مؤشر بلوم لبنان PMI الرئيسي من 46.0 نقطة في شهر حزيران إلى 45.4 نقطة في شهر تموز، مشيرًا إلى أدنى قراءة منذ شهر تشرين الأول 2016.

وبحسب المؤشر، فإنه «ومع تراجع حجم الطلبيات الجديدة بوتيرة أسرع، قللت شركات القطاع الخاص اللبناني من إنتاجها تبعًا لذلك. كان تراجع النشاط في شهر تموز هو الأقوى منذ شهر تشرين الأول 2016». كما بيّن التقرير أنه «وتماشيًا مع تراجع حجم الأعمال، كانت الضغوط على سلسلة الإنتاج ضعيفة خلال شهر تموز، وتراجع متوسط مواعيد تسليم مستلزمات الإنتاج. كما انخفض حجم الأعمال غير المنجزة نتيجة لتراجع حجم تدفقات الأعمال الجديدة».
أما من حيث المستقبل، «فقد كانت الشركات متشائمة بشكل كبير بشأن توقعات الإنتاج المستقبلية». ووفقاً للتقرير، فقد «تزامنت توقعات تراجع الإنتاج مع فقدان الوظائف لشهر آخر. وبهذا يكون معدل التوظيف قد تراجع لفترة الدراسة الخامسة على التوالي. كما قللت الشركات من نشاطها الشرائي تماشيًا مع تراجع الطلب. وانخفضت مشتريات مستلزمات الإنتاج بأسرع معدل منذ شهر نيسان 2016».
تعليقاً على نتائج مؤشر PMI بلوم لبنان لشهر تموز 2018، قال الدكتور علي بلبل، كبير المحللين الاقتصاديين في بنك بلوم إن "مؤشر PMI بلوم لبنان لشهر تموز 2018 سجل قراءة مُحبطة، فقد هبط إلى 45.4 نقطة، وهي أدنى قراءة له منذ تشرين الأول 2016؛ والأمر المحبط أيضاً بنفس القدر هو أن جميع المؤشرات الفرعية استقرت عند قراءة أقل من 50 نقطة، باستثناء مؤشر مخزون المشتريات. وليس من المستغرب أن السبب يعود إلى مشكلات التدفق النقدي لدى الشركات وحالة عدم الاستقرار الإقليمي، إلى جانب عدم اليقين الذي يخيّم على المناخ السياسي الداخلي. لكننا نرجو أن يحدث تغير في المناخ السياسي على الأقل مع التأليف العاجل للحكومة الجديدة والتعامل الجاد مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة".