شهادتان لبنانية وبريطانية
تتميز الجامعة العربية المفتوحة بحسب رئيستها بأنها "منذ اليوم الأول لانطلاقتها، عقدت اتفاقية شراكة مع الجامعة البريطانية المفتوحة التي تعدّ واحدة من أرقى الجامعات البريطانية، وهو ما مكّنها من أن تكون أول جامعة في لبنان تحوز اعتماداً خارجياً، هو الاعتماد البريطاني الذي ينصّ على أن مستوى التعليم فيها هو بنفس جودة التعليم في الجامعات البريطانية".

وتشرح سركيس أن الاتفاق مع الجامعة البريطانية المفتوحة يقضي بأن "تستخدم الجامعة العربية المفتوحة برامج الجامعة البريطانية المفتوحة في كافة الاختصاصات (ما عدا التربية التي تدرّس باللغة العربية)، وبأن تدرّب الجامعة البريطانية المفتوحة الأساتذة والموظفين في الجامعة العربية المفتوحة، وبأن يحصل الطالب على شهادتين، الأولى لبنانية من الجامعة العربية المفتوحة، والثانية بريطانية من الجامعة البريطانية المفتوحة". وزيادة في الشفافية والصدقية، تكشف سركيس أن "أسئلة الامتحانات في الجامعة العربية المفتوحة تأتي مباشرةً من بريطانيا، حيث يصوغ الأسئلة ممتحن خارجي، يتولى أيضاً الإشراف على التصحيح والنتائج".

يتكفل الطالب
بنسبة 30% فقط
من القسط الجامعي


لا تبغي الربح

في ما يتعلق بالأقساط التي باتت عبئاً يستنزف الطلاب وأهاليهم، تشدّد رئيسة الجامعة العربية المفتوحة على أن "جامعتنا ليس لها أي هدف ربحي، إذ إن الطالب يتكفل فقط بنسبة 30% من القسط. فكلفة الـ credit الواحد لدينا تبلغ 240 دولاراً، لا يدفع منها الطالب إلا 75 دولاراً. وهذا بالإجمال مهما كانت أحوال الطالب المادية والاجتماعية. أما إذا كانت هنالك حالات خاصة تبيّن أن مبلغ الـ 75 دولاراً لا يزال مرهقاً للطالب، فنحن نقدّم تسهيلات وحسومات إضافية".

اختصاصات تواكب سوق العمل

وبما أن المال لا يحتلّ الأولوية بالنسبة إلى الجامعة العربية المفتوحة، فهذا ما يدفعها إلى تركيز جهودها على دعم العملية التعليمية للطلاب التي تشكل نهجاً مستداماً ولا تنتهي بانتهاء الحصة الدراسية أو العام الدراسي، وحتى التخرج وفقاً لسركيس. في هذا الإطار، تقول رئيسة الجامعة العربية المفتوحة: "إننا نتابع طلابنا بنحو متواصل ودقيق وشخصي. فعلى سبيل المثال، لا يرى الأستاذ لدينا أن مهمته تنتهي بانتهاء حصته. بل على العكس، في حال تغيُّب أحد الطلاب أو عدم استيعابه بعض المعلومات، فالأساتذة دائماً حاضرون ضمن ما يُعرف بالساعات المكتبية لتعويض أي نقص للطلاب. ومن ضمن مواكبتنا المستمرة للطلاب نبادر كجامعة، من تلقاء أنفسنا، إلى التواصل مع الشركات والمؤسسات لإتاحة فرص التدرب والتدرج لطلابنا لكي يقرنوا معارفهم بالخبرات العملية اللازمة ويدخلوا إلى سوق العمل جاهزين. كذلك فإننا نتواصل مع المتخرجين، ونسعى إلى توفير أفضل الوظائف لهم، لأننا نرفض تخريج طلاب عاطلين من العمل".
وبالحديث عن سوق العمل، تصرّ سركيس على أن اختيار الاختصاصات التي تقدمها الجامعة يتوافق مع حاجات سوق العمل وفقاً لدراسات وأبحاث مسبقة. وفي هذا السياق، تكشف رئيسة الجامعة عن اختصاصات جديدة توفرها الجامعة، ابتداءً من بداية تشرين الأول موعد انطلاق العام الدراسي، ومن أبرزها Security and Networking، Multimedia and Graphics، Online Journalism وWeb Development، وقد عقدنا في هذا الصدد اتفاقية مع قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات لتدريب الطلاب.
أما بالنسبة إلى الدوام، فتقول سركيس إن "الدوامات في الجامعة العربية المفتوحة مرنة وتمتد من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً، بما يساعد الطلاب على اختيار التوقيت الأنسب لهم الذي يمكّنهم من العمل إن رغبوا في ذلك".
(الأخبار)