موستانغ 2016: نصف قرن من الهوس بـ «الحصان البري»

  • 0
  • ض
  • ض

بين 1964، حين أدخلت شركة فورد الى السوق سيارة غيّرت ما كان متعارفاً عليه في سوق السيارات الأميركية، وعام 2016 الحالي، اثنان وخمسون عاماً من النجاحات المتواصلة. في اليوم الأول لإطلاقها، باعت موستانغ حوالى 22,000 بعدما ارتفعت الإثارة توازياً مع الطلب على السيارة بشكل صاروخي.

وفي عامها الأول، بلغ مجموع مبيعاتها 418,810 سيارات. وبعد عامين، كانت أكثر من مليون سيارة موستانغ تجوب الطرقات حول العالم.
مع تقديم الطراز الجديد من فورد موستانغ 2016، يبقى الأمل كبيراً باستمرار قصة النجاح، خصوصاً ان السيارة الجديدة تستفيد من تصميم حديث وأداء أقوى وتقنيات أكثر ابتكاراً.
وتواصل الشركة الاميركية، من خلال الطراز الجديد، فرض نفسها في قطاع السيارات الرياضية الاصيلة ذات التاريخ الذي يبلغ نحو 52 عاماً. واللافت أنه على رغم كل التعديلات والتحسينات، لا تزال فورد موستانغ وفية لشخصيتها، أقله لجهة الشكل الذي يمكّنك من التعرف إليها ولو كانت بين 100 سيارة أخرى.


باعت فورد حوالى 110,000 موستانغ كوبيه عام 2015

من التعديلات البارزة التي طرأت على السيارة تطوير نظامي التعليق والكبح، والاحتفاظ بخيار المحركات الاميركية الضخمة من فئة "في 8" سعة 5 ليترات للتقليديين، بالتزامن مع تقديم محرك حديث يتكون من 4 اسطوانات فقط بسعة 2.2 ليتر، يتمتع بطاقة عالية نتيجة اعتماد شاحن هواء توربو يلبي تطلعات العصريين.
في العام الأول لطرحها على نطاق عالمي، أصبحت فورد موستانغ "أفضل كوبيه" رياضية مبيعاً حول العالم. ويستمر الطلب الاستثنائي على هذه الأيقونة بقوة. فحسب البيانات العالمية لتسجيل السيارات من شركة IHS، باعت فورد حوالى 110,000 موستانغ كوبيه عام 2015، لتتصدر بذلك منافساتها من السيارات الرياضية. كما باعت حوالى 30,000 موستانغ مكشوفة من إجمالي مبيعات موستانغ البالغة 141,868 سيارة، لتكون بذلك أفضل كوبيه رياضية مبيعاً في العالم. تحقق هذا الرقم القياسي على الرغم من التوفّر المحدود للسيارة خلال معظم أوقات العام ضمن أسواق رئيسية مثل الصين والمملكة المتحدة.
من هنا، يمكن القول انه لو أتيحت الفرصة لجيل وايز، صاحبة أول سيارة فورد موستانغ في العالم، أن تشهد واقع فورد اليوم، فإنها لا بد كانت سترى تراث موستانغ الواضح في الجيل الجديد للسيارة. في موستانغ GT 2016، المزوّدة بمحرّك V8 سعة 5.0 ليتر وقوة 435 حصاناً، تعود إلى السيارة ملامح إشارات الالتفاف المدمجة بالأغطية الجانبية، وهو الأمر الذي يطالب به عشاق موستانغ منذ سنوات، ما أثر في قرار فورد في تحويل تلك الرغبة الشعبية إلى ميزة قياسية في موستانغ GT 2016.


أول موستانغ أطلقت عام 1964

تواصَل إنتاج موستانغ منذ 1964 بدون انقطاع، لكنها اليوم ليست تلك السيارة التي كانت تقبع تحت غطاء في مخزن جونسون فورد في شيكاغو، حيث كانت فورد تتوقّع بيع حوالى 100 ألف موستانغ فقط في السنة الأولى، إلا أنها باعت أكثر من 400 ألف. الشعبية الهائلة جعلت من موستانغ بداية لفئتها الخاصة من سيارات pony car، التي امتازت بغطاء المحرك الطويل، وصندوقها القصير. سيارة صغيرة ورياضية وأنيقة مع محرّكات كبيرة، ومن بعدها بدأ "الهوس" بالحصان البري. وفي حين انخفضت شعبية هذه الفئة من السيارات في الثمانينيات والتسعينيات، جدّدت موستانغ 2005 هذا التوجّه مرة أخرى مع إطلاق موستانغ 2015 الجديدة كلياً. غير أن موستانغ 2016 لا تعتمد على تصميم خيالي؛ بل على ميراث 52 عاماً من المجد، في واحدة من أعظم قصص النجاح في عالم سيارات اليوم.
(الأخبار)

  • موستانغ 2016

    موستانغ 2016

0 تعليق

التعليقات