في خطوة تبرهن على نجاحات القطاع الخاص اللبناني التي تخطت حدود الوطن الى المستويين الإقليمي والعالمي وتثبت القدرة على منافسة وجذب أكبر الشركات العالمية، شهد فندق «انتركونتيننتال فينيسيا» في بيروت، مساء أمس، حفل توقيع شراكة بين إحدى شركات «باتكو» (BATCO) اللبنانية وشركة «إتينيرا» (Itinera) الإيطالية للمقاولات.
وبموجب الإتفاق استحوذت، «إتينيرا»، وهي جزء من مجموعة «غافيو» (Gavio) العملاقة، على 49% من أسهم شركة «فيديريتشي ستيرلينغ باتكو» العاملة في سلطنة عمان والتابعة لمجموعة «باتكو» اللبنانية.
وتعتبر «إتينيرا» الشركة الإيطالية الثانية في مجال تشغيل الطرق السريعة ويصل حجم أعمالها الى نحو 3,9 مليار يورو، فيما تعمل «باتكو» التي تأسست عام 1973 في 14 دولة حول العالم وتوظف ما يزيد على 4000 شخص وهي مسؤولة عن مشاريع يفوق حجمها 3 مليارات دولار.
جرى حفل التوقيع في حضور رئيس مجلس إدارة مجموعة «باتكو» أنطوان أزعور ورئيس مجلس إدارة «إيتينيرا» ألبرتو روبجني.
وتأتي هذه الإتفاقية التي تبلورت بعد سنة من المفاوضات بين الطرفين لتؤكد على قدرة وإمكانية القطاع الخاص اللبناني « على المنافسة والإرتقاء الى مستوى الشركات العالمية « بحسب أزعور.
وتؤكد هذه الشراكة على تمايز الشركات اللبنانية وقدراتها، وتساهم في ضخ جرعة أمل في نفوس الشباب اللبناني بأن القطاع الخاص اللبناني لاعب فاعل لا يمكن تجاهله وتخطيه ببساطة، وأنه قادر على جذب أكبر الشركات العالمية وإبهارها وعلى أن يكون حجر الأساس لإنطلاقتها في المنطقة العربية.
والشراكة بين «فيدريتشي ستيرلينغ باتكو» و»إتينيرا» تتخطى العلاقة بين شركتين لتجسد شراكة بين الخبرة الأوروبية والموهبة اللبنانية بما يجعل من الشركة أحد أبرز اللاعبين الإقليميين في قطاع المقاولات والبوابة الأساسية للسوق الإقليمية.
وفي هذا الإطار، نصت الإتفاقية على توزيع الأدوار بين الطرفين في إدارة الشركة، حيث ستقدم «باتكو» الخبرات المحلية والمعرفة بالسوق، فيما تقدم «إتينيرا» الخبرات العالمية والتكنولوجيا.
وشدد المدير التنفيذي في «باتكو» سركيس أزعور على أن الشركة تعتبر من اللاعبين الكبار في السوق العمانية ومن أبرز المقاولين، وعلى أن الشراكة مع «إتينيرا» ستزيد من تنافسيتها وقوتها في السلطنة بما يشكل منصة لتوسيع أعمالها وتنفيذ مشاريع ضخمة على المستوى الإقليمي.
وللكفاءات اللبنانية حصة مهمة في وجدان رئيس مجلس إدارة «باتكو» أنطوان أزعور الذي لا ينكر فضل هذه الطاقات الشابة في «إيصال الشركة الى ما هي عليه اليوم».