‏شنّت السلطات المصرية حملة اعتقالات بحقّ أقارب النائب المصري السابق والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي فضلاً عن أصدقائه وأنصاره وأعضاء دائرته الانتخابية قبل موعد عودته من لبنان لمصر يوم السبت المقبل، لخوض الانتخابات منافساً للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
وفي السياق، قررت «نيابة أمن الدولة العليا»، اليوم، حبس عم البرلماني السابق ومرشح نقابة المعلمين السابق في محافظة كفر الشيخ محمد نجيب طنطاوي، خمسة عشرة يوماً احتياطياً، بعد أن وجهت له اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية، بعد مواجهته بمنشورات تتحدث عن الاستعداد لعودة أحمد طنطاوي إلى مصر، بحسب «الجبهة المصرية لحقوق الإنسان».

كذلك، تمّ اعتقال خال النائب السابق محمد سيد أحمد عطية، أمس، وظهر اليوم في نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة.

وشملت حملة الاعتقالات عدد من أصدقاء وأنصار النائب احمد طنطاوي وأعضاء دائرته الانتخابية إلى جانب عمه وخاله من بينهم: أحمد جميل عبد القادر، و‏حمدي حمدون، و‏كمال سعيد أبو الجدايل، وهاني حسين عبد العليم، و‏تامر فتح الله حسن، و‏علي محمد الحداد، ‏وآخرين.

وتزامن اعتقال أقارب وأصدقاء وأنصار النائب الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، مع إطلاق النظام المصري بما أسماه «الحوار الوطني» أمس، الذي أعلن عنه السيسي، في نيسان العام الماضي، للخروج بتوصيات للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد.

وفي كلمة مُسجلة أذيعت خلال الجلسة الافتتاحية وصف السيسي الحوار بـ«التجربة الوطنية المحترمة»، ودعا في كلمته «إلى بذل الجهود لإنجاحها»، مضيفاً أنه تابع الاستعدادات للحوار «عن كثب» وأنّ «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية».

وصرح المنسق العام للحوار، الصحافي ضياء رشوان، أنّ جميع الجلسات ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام لكن المناقشات حول الدستور والسياسة الخارجية والأمن القومي الاستراتيجي سيتم استبعادها.

وشكّك بعض الشخصيات السياسية المشاركة بالحوار في جدوى انعقاده، في ظلّ استمرار الاعتقالات التي تُثير «شكوكاً جدية» حول التزام الحكومة بالإصلاح السياسي، بحسب تصريح للمتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية الديمقراطية خالد داوود.