يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، غداً الثلاثاء، في زيارة تستمر ليومين هي الأولى له منذ توليه منصبه في 2014، في خطوة تهدف لتكريس المصالحة بين البلدين بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات.
وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني «يستقبل (...) غداً الثلاثاء، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي يصل البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين».

وكان أمير قطر زار مصر في حزيران الماضي، بهدف تكريس المصالحة.

وقطعت مصر علاقاتها مع قطر في حزيران 2017، إلى جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين، بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أطاحها الجيش المصري من السلطة في العام 2013.

وفي كانون الثاني 2021، أعادت الدول الأربع علاقاتها مع قطر.

وقالت «قنا» إن الزيارة «تؤسس لمرحلة جديدة ومحطة هامة في مسار العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة المثمرة».

وتابعت «تشهد العلاقات القطرية - المصرية حركة اتصالات وزيارات نشطة من الطرفين باتجاه توثيقها لما فيه مصلحة البلدين»، معتبرة أن زيارة السيسي «تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها لمجيئها قبل انطلاق القمة العربية» في الجزائر في تشرين الثاني.

وفي نهاية آذار، أعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4.5 مليار دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد، وتفاقمت تلك المشكلات إثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة إلى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17% قبل شهرين.

كما وقّع العملاق القطري «قطر إنرجي» في التوقيت نفسه اتفاقاً مع شركة «إكسون موبيل» يستحوذ بموجبه على 40% من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.