آل الشيخ، الذي يترأّس «هيئة الترفيه» السعودية، وعمل لفترة كقناة تواصل بين القاهرة والرياض، وضخّ استثمارات بمليارات الجنيهات في مجالات الإعلام والرياضة خلال السنوات الماضية، يشعر الآن بغضاضة، بعدما رُفضت جميع محاولاته للاستمرار في احتجاز زوجته داخل مصر بشكل قانوني، ومنعها من إحياء أيّ حفلات أو تقديم أغنيات بموجب العقود المُوقّعة بينها وبينه قبل الزواج. وعلى رغم أن تركي لم يخالف تفاصيل الصفقة التي أبرمها مع زوجته، والتي تنصّ على عدم قيامها بأيّ نشاط فنّي من دون موافقته، إلّا أن آمال لم تجد بدّاً في نهاية المطاف من اللجوء إلى إطلاق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاحتماء بالأجهزة الرسمية المصرية ولا سيما الاستخبارات. وللعلاقة بين آمال والاستخبارات تاريخ طويل، بدأ منذ طفولة المطربة، عندما كانت تغنّي أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك وفي المناسبات الرسمية، فضلاً عن استجابتها لجميع ما طُلب منها في فترات سابقة، الأمر الذي دفع تلك الأجهزة إلى التدخُّل لمساندتها بعد سنوات من الصمت على وضعها.
يتزايد التوتّر بين آل الشيخ والضابط أحمد شعبان الداعم لماهر بشكل واضح
ومن هنا، بدأت عمليات التحشيد لدعم آمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تطلّ في حفل كبير في الساحل الشمالي من تنظيم الدولة وبحضور مسؤولين رسميين. وجاء ذلك بالتوازي مع الاشتغال على صفقة وافق عليها آل الشيخ على مضض - تحت ضغوط من رؤسائه في الرياض -، نصّت على ابتعاده عن طريق المطربة. لكن هذه الحلحلة المؤقّتة لم تمنعه من إبداء الغضب، ومحاربة ماهر علناً عبر تحريض وسائل الإعلام التابعة له على مهاجمة حفلها ووصْفه بـ«الفاشل». وإذ يُتوقّع أن يتصاعد هذا الهجوم في الفترة المقبلة، يتزايد التوتّر بين آل الشيخ والضابط أحمد شعبان الداعم لماهر بشكل واضح، والذي سعى للتوصُّل إلى الصفقة المذكورة. ووفقاً للمعلومات، فقد طلب شعبان من وسائل الإعلام المحسوبة عليه، مهاجمة تركي، في محاولة لإجباره على التوقّف عن التشنيع على ماهر، التي فجّرت خلافات مسكوتاً عنها بين الرجلين منذ سنوات.