قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، اليوم، إن بلاده تعاني عجزاً مائياً بنسبة 90 في المئة من مواردها المتجددة، وتعيد استخدام 35 في المئة من تلك الموارد لسد الفجوة، وتواجه تغيراً في إيراد نهر النيل بسبب تعنت إثيوبيا.
جاء ذلك، خلال كلمته في «الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه 2021»، بثها التلفزيون المصري الرسمي، أكّد فيها عبد العاطي أن مصر تواجه أيضاً «تغيراً في إيراد نهر النيل، نتيجة إجراءات أحادية، بخاصة في ما يخص ملء وتشغيل سد النهضة (الإثيوبي)، من دون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم في ما يخص قواعد التشغيل».

وأضاف: «نعتمد على نهر النيل لتوفير 97 في المئة من احتياجاتنا المائية (...) مصر أعدت خطة قومية (2017 -2037) تكلفتها بين 50 و100 مليار دولار لمواجهة تحديات إدارة المياه».

وفي وقت سابق، اليوم، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة أمام الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، إن بلاده تتطلع إلى التوصل لاتفاقية ملزمة بشأن سد «النهضة» الإثيوبي في أقرب وقت.

وأوضح: «نتفهم أهداف إثيوبيا التنموية لكن من دون أن يسبب السد ضرراً لمصر والسودان»، معتبراً أن «أزمة المياه إحدى التحديات الدولية الملحة لعدة أسباب أبرزها إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة».

وفي 1 تشرين الأول الجاري، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات متلفزة، إن «هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية (للاتحاد الأفريقي) لطرح الرؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة» المتعثرة منذ شهور.