استضافت العاصمة المصرية، أمس، قمة ثلاثية جمعت كلّاً من رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والملك الأردني عبد الله الثاني الذي أنهى قطيعة دامت أشهراً عديدة مع السيسي. وبحثت القمة ملفات عديدة، منها ما هو مرتبط بتسوية القضية الفلسطينية، إضافة إلى مسائل أبرزها خط الغاز من العراق إلى الأردن فمصر، والتنسيق مع الأردن في مجال الربط الكهربائي. كذلك ناقش المجتمعون «آليات التعامل العربي مع فلول التنظيمات الإرهابية»، فضلاً عن الأزمة السورية، والتمهيد لعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية قريباً.ودعت القمة إلى تبادل المعلومات الأمنية بشكل أكثر فاعلية خلال المرحلة المقبلة بين أجهزتها الاستخبارية، وعقد لقاءات دورية بين مديريها، إذ شدّدت على «أهمية الاجتماع بشكل دوري لتنسيق المواقف والسياسات، وتحقيق الأهداف المشتركة، وبناء علاقات دولية متوازنة»، وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن الاجتماع المقبل بين القادة الثلاثة سيكون قبل نهاية أيار/ مايو المقبل في العاصمة الأردنية عمان. كما علمت «الأخبار» أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور العاصمة الأميركية واشنطن، في الأيام المقبلة، للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو، حاملاً معه نتائج القمة الثلاثية، إضافةً إلى نتائج المباحثات المصرية ــــــ الأردنية، في ما يتعلق بمقترحات «تسوية القضية الفلسطينية»، خصوصاً أن القاهرة متحفّظة على جملة من النقاط التي وافقت عليها بعض دول الخليج.
الاجتماع المقبل بين القادة الثلاثة سيكون قبل نهاية أيار/ مايو المقبل


الرئاسة المصرية أفادت، في بيان، أمس، بأن «القمة تناولت 7 ملفات تمحورت حول مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاستراتيجي والاقتصادي»، لافتة إلى أن القادة الثلاثة استعرضوا «سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة بينهم»، مشددين «على ضرورة استثمار الإمكانات التي يتيحها التواصل الجغرافي، وتكامل المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، في ظلّ ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية، وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي».
بدوره، اعتبر عبد المهدي انعقاد القمّة «نقطة تحول كبيرة في مستقبل العلاقات المشتركة ومصالح الشعوب». ووفق بيانٍ لمكتبه الإعلامي، فإن «الاتفاق سيفرح به الكثيرون، للدور الكبير الذي تلعبه الدول الثلاث»، مشيراً إلى أنه «في مقدمة اهتمامات القمة، المشاريع الاقتصادية، والإعمار، والإسكان، والكهرباء».