انتهت، اليوم، ولاية العميد الحالي للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية فواز العمر، فيما يتجه رئيس الجامعة بسام بدران، الإثنين المقبل، لتكليف منسق ماستر الأمراض المتعلقة بالقلب في كلية العلوم مازن الكردي من خارج ترشيحات العام 2018 التي ضمت مسؤول الأساتذة الجامعيين في تيار المستقبل محمد الصميلي، الأستاذ في كلية العلوم ـ الفرع الأول، هشام عبدالله، والأستاذ في كلية العلوم ـ الفرع الثاني إيلي الحاج موسى.
وكان عبدالله الأوفر حظاً، بعد استبعاد الصميلي الذي تعتري ملفه مشكلات أكاديمية، ولكون الكلية محسوبة للطائفة السنية.

وبحسب مصادر أكاديمية، تمسّك تيار المستقبل بالصميلي في أثناء المفاوضات لتعيين عمداء بالأصالة في مجلس الوزراء مقابل توجّه وزير التربية عباس الحلبي آنذاك لاختيار عبدالله غير المحسوب على التيار. أما الخلفية لهذه العقدة، فهي أن تيار المستقبل يصر دائماً على أن تكون جميع العمادات المحسوبة للطائفة السنية من حصته.

وأشارت المصادر إلى أن «الصميلي والرئيسة السابقة للجنة التربية النيابية النائبة السابقة بهية الحريري ضغطا في الآونة الأخيرة، بغطاء من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لتكليف الكردي، وتعويمه من خارج جدول ترشيحات العام 2018، علماً أن الكردي كان من بين المرشحين للمنصب سابقاً، وخسر في الانتخابات يومها بصفر أصوات».

لكن مع إسقاط الملف، «المكربج» بالتوزيع الطائفي في مجلس الوزراء، جرى التداول بثلاثة أسماء للتكليف، وهي الكردي المحسوب على تيار المستقبل ويتمتع بحضور أكاديمي، وفق أوساط جامعية، ومدير مركز العزم للبيوتكنولوجيا في الشمال التابع للجامعة محمد خليل، المحسوب على ميقاتي، والباحث في كلية العلوم نادر حسين. الأخبار تواصلت مع حسين الذي قال أن الجامعة اللبنانية تمر بظروف قاسية غير مسبوقة مصحوبة بغياب الدعم والتمويل والتجهيز، كل هذه العوامل تدفع أي استاذ باحث ولديه طموح بتطوير البحث العلمي بالتردد في قبول هذا المنصب في الوقت الحاضر.

وكان سبق لرئيس الجامعة أن كلّف أساتذة للعمادات من خارج جدول ترشيحات 2018، ومنهم عميد كلية العلوم علي كنج وعميد كلية الطب محمد موسى.