قرّر وزير التربية، عباس الحلبي، استئناف العام الدراسي بعد عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة على قاعدة أنّه «حتى البلدان التي تشكو من كورونا بشكل كبير تعتمد التعليم الحضوري».
وقال، بعد لقائه رئيس الجمهورية، ميشال عون، في بعبدا، إنّ «ذلك هو الأفضل، لأنّنا على ثقة بأنّ الطالب يضع الكمامة طوال الوقت».

وأعلن أنّه بحث مع عون في مراسيم المنحة الاجتماعية، وبدل النقل، وزيادة أجر ساعات التدريس، ودفع المتأخّرات في المهنيات، وقال إنّ «جميعها تحتاج إلى جلسة لمجلس الوزراء»، لافتاً إلى أنّ عون أبلغه أنّ «الرئيس ميقاتي سيدعو إلى جلسة قريباً».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة، فراس أبيض، أكّد الحلبي أنّه تمّ اتخاذ إجراءات من أجل عودة آمنة إلى المدارس، وقال إنّه تمّ إنشاء «غرفة عمليات تُدير شؤون كورونا، وبمتابعة عبر الصليب الأحمر»، لافتاً إلى أنّه «سيتمّ إقفال الصف الذي تظهر فيه أيّ إصابة بكورونا».

وأشار الحلبي إلى أن «لا خيار لنا غير التعليم الحضوري وعلينا إنقاذ مصير التربية والتعليم»، معتبراً أنّ «انتشار الفيروس جاء في خلال العطلة».

وقال إنّ وزارة التربية ستنشر أعداد الإصابات في كلّ مدرسة ومحافظة، و«سيتم توزيع الـ rapid test على المدارس ووضعنا آلية لإكمال آلية التوزيع وسنتعاون مع وزارة الصحة لتفعيل الحملة من خلال العيادات النقّالة».

من جهته، رأى أبيض أنّ ارتفاع الإصابات «هو انعكاس لأمرَين، الأوّل أوميكرون الأشدّ انتشاراً الذي ينعكس في زيادات عالية»، مضيفاً أنّ «التجمّعات في الأعياد كان لها مساهمة كبيرة في الانتشار والارتفاع الذي نشهده حالياً».

واعتبر أنّ «إقفال المدارس يشكّل كارثة في هذه الظروف، وأنّ الصحة النفسية الأفضل للطلاب هي بالعودة للمدراس»، لافتاً إلى أنّه سيتمّ التشدّد في تطبيق الإجراءات «وقدّمنا 10 آلاف فحص PCR مجاني لوزارة التربية».