بعد غيابها عن الساحة الفنية بسبب زواجها وإنجابها مولودها الأول إيلي، ها هي باسكال مشعلاني تطرح أغنيتين «سينغل»: الأولى مهداة إلى ابنها البكر، والثانية صوِّرت على طريقة الكليب وحملت عنوان «عم بتهددني، بدك تطلقني» من كلمات وائل الأشقر، وألحان زوجها ملحم أبو شديد وتوزيعه، وإخراج فادي حداد. التعاون الأول للمغنية اللبنانية مع حداد،
لم يخرج عن أسلوب مشعلاني المعتاد، لكن الكليب جاء كوميدياً فرضته كلمات الأغنية التي تحكي عن تهديد الزوج لامرأته بالطلاق «كل ما دق الكوز بالجرة» (بحسب كلمات الأغنية). مجدداً، تستعين صاحبة «نور الشمس» بطارق رزق ليجسد شخصية زوجها في الشريط الذي تُطلّ فيه كزوجة عصرية تهتم بنظافة منزلها وتطالع مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت النتيجة مجموعة من المشاهد المترابطة في قالب فكاهي.
عن هذه العودة، تقول باسكال لـ«الأخبار»: «صوِّرت الأغنية منذ فترة طويلة. لكن أحداثاً كثيرة أجبرتني على تأجيل إطلاق الكليب، منها ما يشهده العالم العربي. فكرت في أنّه لا يمكن أن أفرح وأغنّي في ظل الهزات السياسية التي تشهدها تونس ومصر وغيرهما من الدول في العالم العربي. أضيفي إلى ذلك حملي وإنجابي». وتحكي صاحبة «خياله» عن مشاريعها المقبلة، كاشفةً عن «أغنية أخرى ذات لون رومانسي عاطفي سأطرحها مع حلول عيد رأس السنة. وأنوي تأجيل ألبومي الكامل إلى الصيف المقبل». لكن هل من تفاصيل عن الألبوم الجديد؟ تجيب: «الألبوم جاهز لأنّني أمضيت وقتي في الإعداد له عندما غبت عن الساحة». وهل كانت أغنيات الأسطوانة من ألحان زوجها ملحم أبو شديد؟ «على الإطلاق. اتفقنا على التخلّي عن أنانيتنا لمصلحة الفن. وسيشهد الألبوم تعاوني مع عدد من الملحنين من مصر ولبنان».
وتكشف باسكال أنّها عادت إلى التعاون مع الملحن المصري عصام كاريكا الذي حقّقت معه نجاحاً مميزاً في أغنية «نور الشمس». وتعود كذلك إلى العمل مع الملحن محمد يحيى، مع أنّ مصير الألبوم من الناحية الإنتاجية ما زال مجهولاً؛ لأنّ العقد انتهى بين باسكال و«روتانا». لكن ما الذي تغيّر في حياة باسكال بعدما ذاقت طعم الأمومة للمرة الأولى؟ هنا، تبرق عيناها وتتغيّر نبرتها وتجيب سريعاً: «تغيّرت كثيراً. وبصراحة فإنّ عشرين عاماً من اعتلاء المسارح العريقة، والنجاح والشهرة وحصد الجوائز لا تعني شيئاً أمام لحظة واحدة أحضن فيها طفلي إيلي بين ذراعي. صرت حساسة جداً ودمعتي سخية أمام أي موقف. أكان مفرحاً أم محزناً». وتقطف اللحظة لترد على الذين انتقدوا تقديمها أغنية خاصة لابنها: «لم أبتكر أمراً جديداً. لقد سبقتنا إلى هذه الخطوة الكبيرتان فيروز وصباح. ماذا تريدوننا أن نهدي طفلنا في وقت أنا مغنية ووالده ملحّن؟ هل أحرمه متعة القول إنّ والدتي غنّت عند ولادتي؟».
وعن فترة الغياب التي قضتها بعيداً عن الساحة، تعلّق مشعلاني: «أقصيت نفسي عن الإعلام، واختليتُ بكتبي وأفلامي السينمائية، وأمضيت الوقت أيضاً برفقة أصدقائي المقربين. حتى إنّني لم أكن أستمع الى جديد ساحة المغنى. أردتها إجازة عن الفن، عشت فيها العالم الحقيقي للمرأة، والزوجة، والأم بعيداً من تكلف الشهرة. هذا الأمر ساعدني في كسر روتين حياتي السابقة لأعود اليوم إلى العمل وكلّي طاقة ورغبة في التجدد». أخيراً، عادت باسكال إلى الساحة وصوّرت عدداً من الحلقات التلفزيونية التي ستُعرض قريباً، وارتبطت أيضاً بعدد من الحفلات في لبنان والخارج.