عكّا | منذ الأمس، بدأت المؤسسات المقدسية توجيه تحية إلى المدينة المحتلة عبر برنامج «عيش البلد» الذي يُقام في أحياء البلدة القديمة حتى يوم غد. برنامج هذه التظاهرة نتاج مشروع مكثف انطلق منذ سنة، وهدف إلى تطوير قدرات الشباب المقدسي والخروج ببرنامج يربط بين الشباب والمكان والثقافة العربية الفلسطينية، إذ يعاني الشباب المقدسي من أمور عديدة أهمها مسألة الهوية. هذه الهوية التي اتضح أنّها تحتاج إلى بلورة وربطها بالمكان من جوانب مختلفة. وهذا نتاج المخطط المستمر الذي تعانيه المدينة المحتلة وأهلها.وفقاً للمؤسسات المنظمة (جمعية «الجالية الأفريقية»، مؤسسة «الرؤيا» الفلسطينية وجمعية «برج اللقلق المجتمعي»)، يهدف المهرجان إلى تنمية قدرات الشباب في القدس، والتشديد على عامل الانتماء الفلسطيني والمقدسي.
في حديث لـ «الأخبار» يقول مدير جمعية «الجالية الأفريقية» وأحد المنظمين للتظاهرة: «المهرجان نتاج عمل مكثف مع الشباب سوف يستمر في المستقبل ويخلق برامج جديدة. هو محاولة لإعادة العلاقة بين الإنسان المقدسي والمكان، وتأكيد على أنّ القدس ليست فقط بلداً نعيش فيه، بل يعيش فينا أيضاً. ويجب أن نعيش المدينة كما يليق بمكانتها الوطنية والحضارية والثقافية بمشاركة الشباب».
في اليوم الأول للمهرجان، ضمّت الأنشطة مسرحية «كعك وفلافل»، وعرضاً لفرق «شبابيك» و«دراويش» و«الصعاليك» ومعرض صور. واليوم، تقام الأنشطة في مدرسة الفرير في باب الجديد وتضمّ مسرحية «كعك وفلافل» (11:00) وعرض لفرقة «شبابيك» (12:00). ثم يحتضن «نادي أبناء القدس» في حارة السعدية عرضاً للمهرّجين، إضافة إلى عرض حكواتي مع حسان أبو عيشة، ومعرض صور. بعدها تنتقل النشاطات إلى «مركز سبافورد» في البلدة القديمة، حيث تقام عروض سينمائية (17:30) ثم إلى «مركز دراسات القدس»، حيث أمسية فنّية مع فرقة «شموع القدس» وفرقة «ولّعت» من مدينة عكّا. وفي اليوم الأخير غداً، تُعرض مسرحية «كعك وفلافل» في مدرسة «مار متري» في حارة النصارى. وبعد عرض آخر مع فرقة «شبابيك»، ينتقل المهرجان إلى «نادي أبناء القدس» مع «شبابيك» أيضاً ثم أمسية شعرية مع فوزي البكري، ومحمد الرويضي وفقرة موسيقية مع ابن الجولان المحتل مضاء المغربي في «مدرسة دار الأيتام الصناعية» (16:30). والختام سيكون في مدرسة الفرير بأمسية فنّية مع ألبير مرعب وأغنيات الشيخ إمام وزياد الرحباني ومع فرقة «زمن» العكّية.
www.acs-jer.org