بعدما اقتيد إلى المحاكم مراراً، وتلقّى لكمات كثيرة من المشاهير كلّفته عمليات تجميلية، يستمتع رائد مصوّري المشاهير رون غاليلا بطعم النجاح اليوم، إذ يحتفي مهرجان «فوتو إسبانيا 2011» بالباباراتزي الثمانيني: صور دوريس غراي، ومارلون براندو، وإلفيس بريسلي، وباربرا سترايسند، وفرانك سيناترا، وآخرين تُعرض حالياً في متحف الفنون الجميلة في مدريد. منذ دراسته التصوير في الخمسينيات، افتتن الفتى الإيطالي الأصل، الذي ولد في حي البرونكس الشعبي، بعالم المشاهير. ولأن «الناس يتوقون إلى رؤية النجوم يقومون بالأشياء العادية»، أخذ غاليلا يلاحق المشاهير، ويلتقط أكثر الصور تلقائيةً لهم. هكذا، وصلتنا صور جاك نيكلسون وهو يمدّ لسانه، وستيف ماكوين يحتسي قهوته، وجاكلين كينيدي تتمشى أمام بيتها. هذه الأخيرة كانت ضحيته المفضلة، رغم أنها ربحت دعويَين قضائيتين ضده. في المقابل، أسعفه الحظ في قضية مارلون براندو. تلقى من «العرّاب» 40 ألف دولار كانت بالكاد كافية في السبعينيات ليصلح أسنانه الخمس التي فقدها بسبب لكمة الممثل الذي ضاق ذرعاً من ملاحقته له. خلال أربعين عاماً، راكم غاليلا ثلاثة ملايين صورة واستحقّ لقب «عميد مصوّري المشاهير»: «عايشت الأيقونات، الأميرة ديانا، ليز تايلور، جاكي كينيدي. رحلن جميعاً. اليوم، هناك ليندسي لوهان وباريس هيلتون، اللتان تحققان الشهرة عبر تجميع الفضائح لا بالموهبة» يقول المصوّر، الذي أصرّ على احترام «الأصول» حتى وهو يسرق اللقطات!