غداً تُتوَّج ملكة جديدة على عرش الجمال اللبناني في حفلة تبدو حتى الساعة سرية للغاية. تتكتّم «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ومعها الشركة المنظّمة «آي ماجيك» على كل التفاصيل المتعلّقة بالمشتركات الـ 16، وبحفلة الانتخاب، باستثناء مكان الحدث، وهو «أسواق بيروت» في وسط العاصمة اللبنانية. إذاً غداً سيكون موعد اللبنانيين مع اختيار الملكة التي ستمثل بلادهم في المسابقات الجمالية العالمية. وبذلك تكون lbc تنقل هذا الحدث الجمالي للسنة الـ 17 على التوالي، إذ افتتحت المحطة حفلات انتخاب «ملكة جمال لبنان» في سنوات ما بعد الحرب، عام 1995، وفازت يومها دينا عازار باللقب، تلتها نسرين نصر، ثم جويل بحلق... وصولاً إلى رهف عبد الله، التي توجت ملكة عام 2010.
ورغم أن «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أثبتت نجاحها في نقل هذا الحدث، فقدت المسابقة الكثير من بريقها في السنوات السابقة، بعد اتهامات باختيار فتيات لا يتمتّعن بالمستوى الجمالي أو الثقافي المطلوب. وكانت انتقادات عدة قد طاولت المحطة عامَي 2003 و2004 عندما لجأت إلى طريقة تلفزيون الواقع لاختيار الملكة. مع ذلك، استمرّت شركة «آي ماجيك»، التي يملكها غازي فغالي، في تعاونها مع القناة اللبنانية.
وفي اتصال مع المكتب الإعلامي لـ lbc، عرفنا أن راغب علامة سيحيي الحفلة، وهو التفصيل الوحيد الذي جرى الإفصاح عنه، إلى جانب أنّ السهرة ستكون من تنظيم «آي ماجيك» وإخراج طوني قهوجي. وهذا التكتّم نفسه واجهَنا به غازي فغالي، مكتفياً بالقول إن عدد المشتركات هو 16 «لكن أيّ كلام عن الحفلة ممنوع نظراً إلى الاتفاق بيننا وبين «المؤسسة اللبنانية للإرسال».
هكذا تسلّم الليلة رهف عبد الله التاج إلى الشابة التي ستخلفها على عرش الجمال. وهنا لا بد من الإشارة إلى غياب عبد الله شبه التام عن إنجاز أي مشروع، اللهم باستثناء تحولها إلى وجه إعلاني لحملات الحد من مخاطر المخدرات وحوادث السير. وقد يعود ذلك إلى فقدان هذا اللقب بريقه، أقله بالنسبة إلى شركات الإعلانات. وكانت هذه الأخيرة تتهافت في السابق على التعاقد مع الملكات، والعمل معهنّ، فيما بات الواقع اليوم عكس ذلك تماماً، إذ تكتفي الملكة بالتلويح بيدها والبكاء عند انتخابها لتغيب عن الأنظار، وحتى عن وسائل الإعلام بعد ذلك.



راغب أيضاً وأيضاً

في العام الماضي، كان راغب علامة وهيفا وهبي ضيفَي حفلة انتخاب ملكة جامل لبنان لعام 2010. ويومها عُدّت مشاركة علامة دليلاً على المصالحة بينه وبين «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، بعد سنوات من القطيعة والجفاء. وها هو الـ«سوبر ستار» يعود إلى المسرح نفسه، والقناة نفسها للتأكيد أن الخلاف بينه وبين lbc بات من الماضي. وإن كان نجم الحلفة بات معروفاً فإن أسئلة كثيرة تحيط بباقي التفاصيل: ممّن ستتألّف لجنة التحكيم؟ من سيقدّم الحفلة؟ وفيمَ ستختلف الحفلة عن سابقاتها في السنوات الماضية؟ أسئلة كثيرة جوابها في حفلة الغد.